تتابع السفارة المصرية فى عمان حالة اثنين من المواطنين المصريين كانا قد أصيبا بطلقات نارية أثناء محاولتهما التسلل عبر الحدود الأردنية إلى سوريا بصورة غير مشروعة، وتم نقلهما إلى إحدى المستشفيات فى العاصمة الأردنية.
وقام المستشار شريف مختار قنصل السفارة المصرية بزيارة المواطنين المصريين فى المستشفى للاطمئنان على أحوالهما والتأكد من توافر الرعاية الصحية اللازمة لهما، حيث تبين أن أحدهما مصاب فى الساق بينما أصيب الثانى فى الرقبة، لكن الأطباء المعالجين أكدوا استقرار حالتهما واتجاهها للتحسن بحيث لم يعودا فى حاجة للبقاء فى العناية المركزة.
وقد أفاد المواطنان للقنصل المصرى بأنهما كانا قد حضرا إلى الأردن بعقود استقدام قانونية فى إطار اتفاق مسبق مع بعض الأشخاص فى مصر على أن تكون الأردن مجرد محطة للتسلل منها إلى سوريا ومنها إلى لبنان للعمل فى موسم جنى التفاح هناك، حيث تم إيهامهما بأن الرحلة آمنة تماما ولن يتعرضا لأية أخطار.
وأضافا أن أربعة مصريين آخرين اشتركوا معهما فى محاولة عبور الحدود، إلا أنهما لا يعلما شيئا عن مصيرهما عقب إطلاق النار عليهما.
وبدأت السفارة المصرية اتصالاتها مع السلطات الأردنية لمعرفة مصير المواطنين الأربعة الآخرين.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية وسفارتنا فى كل من دمشق وعمان، قد أطلقت على مدار العام الحالى عشرات التحذيرات من المخاطر الجمة التى تكتنف محاولة المواطنين المصريين التسلل عبر الحدود الأردنية السورية، خاصة مع الأوضاع المتفجرة التى تشهدها سوريا حاليا، إلا أن تلك التحذيرات والنداءات لم تردع سماسرة تهريب البشر عن الاستمرار فى مزاولة أنشطتهم.
