كشفت مصادر لـ«هاف بوست عربي»، أن الوثائق التي تحدث عنها جنينة وبحوزة سامي عنان تدين مسؤولين في الجيش المصري، ما هي إلا مجموعة شرائط فيديو مصورة، مسجلة من قلب غرفة القيادة العامة للقوات المسلحة.
يذكر أن كل اجتماعات قيادة القوات المسلحة في مصر يجري تسجيلها صوتا وصورة وكان عنان بحكم موقعه حينها كرئيس أركان للجيش له حق الولوج إلى تلك الفيديوهات، والاحتفاظ لنفسه بنسخة منتقاة من تلك الفيديوهات، تحمل مشادات ومشاحنات بين أعضاء المجلس، كما تشمل أحاديث عن كثير من أمورهم المالية.
ويكشف التسريب أن الشق السياسي في تلك الأشرطة يشمل واقعة ماسبيرو بشكل أساسي، والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، هو قاسم مشترك في كل تلك المقاطع، وكثير منها يظهر فيها بصوته وهو يتحدث عن استثماراتهم وأنشطة مالية تتعلق بأعضاء المجلس العسكري، بحسب «هاف بوست عربي».
وكان المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، صرح بوجود وثائق ومستندات في حوزة رئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان بالخارج، وفي حال تعرض الأخير لأي مكروه فسوف تظهر تلك الوثائق التي ستدين الكثيرين.
وأفادت مصادر أخرى، بأن زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لمصر، يومي الأحد والإثنين 11 و12 فبراير 2018، كانت تتضمن سعيه للصلح بين الطرفين، الفريق سامي عنان من جهة، والسيسي وقيادات الجيش من جهة أخرى.
وأوضح المصدر أن «المشكلة الرئيسية التي تعوق عملية الصلح هي أن كلا الطرفين «رافض الالتقاء في المنتصف، وهو ما يعقّد الأمور، وأن عنان متمسك برأيه بصورة كبيرة، وطلب ترضية كبيرة لا يستطيع الطرف الآخر الموافقة عليها».