قالت عايدة توما سليمان، النائبة العربية في الكنيست «البرلمان»، إنّ «إسرائيل» تتعاون مع تنظيم الدولة وتشتري منه النفط؛ مضيفة أنها تستند في أقوالها إلى تقارير منشورة للأمم المتحدة.
أدلت «توما» بأقوالها هذه أثناء جلسة للكنيست مساء الاثنين الماضي؛ ردًا على الانتقادات التي وجهتها النائبة من حزب البيت اليهودي «ريفتال سويد» للنواب العرب بعد انتقادهم الغارات الإسرائيلية على مواقع في سوريا يوم السبت الماضي، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
واتهمت ريفتال «توما» بأنها تدعم إيران وحزب الله؛ فردت عليها بالقول: «توقفي عن الكذب والتحريض… أنا ضد الحروب، كل الحروب، وضد سباقات التسلح، هذه هي مبادئي»، مضيفة أنّ منظمة الأمم المتحدة وثّقت تعاون الحكومة الإسرائيلية مع المجموعات المتطرفة في سوريا.
وأكدت النائبة أنّ «هذه الروابط موثقة بشكل جيد، مع ظهور تقارير عن مشتريات النفط من تنظيم الدولة، التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو».
كما حذّرت «توما» الحكومة «الإسرائيلية» من مغبة مهاجمة دول ذات سيادة؛ «ما قد يورّط شعب إسرائيل وشعوب دول أخرى في المنطقة في حروب لا داعي لها»، محذرة من الصراعات والاستفزازات والمغامرات غير الضرورية.
شرعية التنظيم
وسبق وذكرت تقارير صحفية أنّ عصابات تهريب النفط من سوريا والعراق كانت تنقل النفط من هذه الحقول إلى الكيان الإسرائيلي عبر سماسرة وشركات وسيطة إبان سيطرة تنظيم الدولة على حقول نفط في البلدين.
وقالت التقارير إنّ النفط الذي كان يصل إلى تل أبيب تُستخرج منه مشتقات قليلة، ثم يعاد تصديره بأسعار أعلى؛ وبذلك يكتسب نفط تنظيم الدولة صفة شرعية داخل السوق العالمية؛ عبر إعادة تصديره من «إسرائيل».
وفي العام 2015، كشفت قناة الجزيرة عن وثائق لـ«ديوان الركاز»، التابع لتنظيم الدولة، تظهر طرق إدارته لحقول النفط التي يسيطر عليها في سوريا ويبلغ عددها 27، كما توضح كمية إنتاج هذه الحقول وما تدرّه من عوائد مالية تشكّل المورد الرئيس لتمويل أنشطته العسكرية.