أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، أن الجيش المصري يستخدم القنابل العنقودية في عملياته في سيناء.
وقالت المنظمة، عبر موقعها الإلكتروني، إن «خبراءها حللوا شريط فيديو تم نشره على حساب «تويتر» الرسمي للمتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، في 9 فبراير يظهر تذخير إحدى المقاتلات التي خرجت لتقصف في سيناء، بصواريخ وقنابل عنقودية».
وأوضحت العفو الدولية أن الخبراء قالوا «إن القنابل العنقودية التي تظهر في الفيديو (في الدقيقة 01:33) هي قنابل مصنوعة في الولايات المتحدة وهي من نوع «سي بي يو-87»، وتحتوي كل منها على 202 قنبلة أصغر من نوع «بي إل يو-97/بي»».
وقالت المنظمة إن هذا الكشف «يتسق مع فيديوهات سابقة تم تحليلها في 2017 وتظهر استخدام الجيش المصري لطائرات إف16 الأمريكية في إسقاط قنابل عنقودية من نوع (إم كيه-20 روكي) في شمال سيناء، فيما ظهر من الشكل والرقم التسلسلي والذي يتسق مع هذا الطراز من القنابل».
وأوضحت النائبة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «نجية بونعيم» إن «القنابل العنقودية هي أسلحة عشوائية بطبيعتها تسبب معاناة لا يمكن تصورها لسنوات بعد استخدامها، وهي محظورة دوليا لهذا السبب»، بحسب الجزيرة مباشر.
وأضافت أنّ «تصويرها (القنابل العنقودية) في هذا الفيديو يوحي بأنّ القوات الجوية المصرية قد استخدمتها بالفعل أو تعتزم استخدامها، مما يدل على تجاهل صارخ لحياة الإنسان».
وقالت المنظمة الحقوقية، ومقرها في لندن، إن القوات الجوية المصرية «لديها تاريخ من تنفيذ الهجمات غير المشروعة، حتى عندما تستخدم أسلحة أكثر دقة».
وطالبت «ناجية بونعيم» الدول الموردة للقنابل العنقودية بالوقف الفوري لصادراتها من الأسلحة التي يمكن استخدامها في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
كما دعت السلطات المصرية إلى «وقف استخدام الذخائر العنقودية تحت أي ظرف، وتدمير مخزونها من القنابل العنقودية».