زعمت وزارة الداخلية فى بيان لها اليوم الخميس أنّ الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق، يقود تنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة والاضطراب؛ بالتواصل مع قيادات بجماعة الإخوان المسلمين في الداخل والخارج، ونشر أخبار كاذبة
وهذه الاتهامات نفسها وجّهتها نيابة أمن الدولة العليا إلى «أبو الفتوح».
وزعم بيان الداخلية أنه «في أعقاب الضربات الأمنية الناجحة الموجهة لفصائل النشاط المتطرف وكوادر الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، واستمرارًا لتنفيذ إستراتيجية وزارة الداخلية الرامية للحفاظ على المصالح الوطنية ومقدرات الدولة؛ رصدت معلومات قطاع الأمن الوطني قيام التنظيم الدولي للإخوان والعناصر الإخوانية الهاربة بالتواصل مع القيادى الإخواني عبدالمنعم أبو الفتوح داخل وخارج البلاد لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار، بالتوازي مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي».
«مخطط مشبوه»!
وادّعت الداخلية عقد «أبو الفتوح» لقاءات سرية في العاصمة البريطانية لندن بتاريخ 8 فبراير الجاري لتفعيل مراحل مخطط «مشبوه»، وتواصل مع «عضو التنظيم الدولي لطفي السيد علي محمد حركي (أبو عبدالرحمن محمد)، والقياديين الهاربين في تركيا محمد جمال حشمت وحسام الدين عاطف الشاذلي؛ لوضع الخطوات التنفيذية للمخطط وتحديد آليات التحرك في الأوساط السياسية والطلابية استغلالًا للمناخ السياسي المصاحب للانتخابات الرئاسية المرتقبة».
وادّعت الداخلية أنها رصدت «اضطلاع القيادي الإخواني لطفي السيد بالتنسيق مع الكوادر الإخوانية العاملين بقناة الجزيرة بلندن لاستقباله بمطار هيثرو وترتيب إجراءات إقامته بفندق (هيلتون إجور رود)، وإعداد ظهوره على القناة بتاريخ 11 فبراير الجاري والاتفاق على محاور حديثه؛ ليشمل بعض الأكاذيب والادعاءات لاستثمارها في استكمال تنفيذ المخطط عقب عودته للبلاد بتاريخ 13 الجاري».
وذكر البيان أنّه «تم التعامل الفورى مع تلك المعلومات واستهداف منزل القيادي الإخواني عبدالمنعم أبو الفتوح وضبطه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، وعثر على بعض المضبوطات التي تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه؛ ومن أبرزها: كيفية حشد المواطنين بالميادين وصناعة وتضخيم الأزمات. محاور تأزيم الاقتصاد المصري، إسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة وعرقلة أهدافها، المشهد والخريطة الثورية ضد الحكومة؛ وتم اتخاذ الإجراءت القانونية حيال القيادي المذكور، وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات وجار مواصلة الجهود لكشف أبعاد ذلك المخطط وتقديم العناصر المتورطة فيه إلى النيابة».
ووصف بيان الداخلية أبو الفتوح بـ«القيادي الإخواني»؛ على الرغم من أنّه أعلن في مارس 2011 استقالته منها وترشّح في انتخابات الرئاسة 2012 مستقلًا أمام مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسي.