توقّع مسؤولون أميركيون في القطاع الصحي أن تقل إصابة البالغين المطعّمين ضد الإنفلونزا بنسبة 36%، بينما ترتفع بين الأطفال وتصل إلى 59%؛ وعلى الجميع التطعيم بالرغم من مرور وقت كثير على بدء الموسم، فبعض الوقاية أفضل من عدمها.
وأكّد باحثون طبيون في ديسمبر الماضي أنّ قرابة 646 ألف شخص يفقدون حياتهم على مستوى العالم بسبب الإنفلونزا الموسمية كل عام.
وقالت «آن شوكيت»، القائمة بأعمال مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إنّ 63 طفلًا في الولايات المتحدة توفوا بسبب الإنفلونزا هذا الموسم، وثلاثة أرباعهم لم يُلقّحوا ضد المرض؛ وما زال موسم الإنفلونزا الحالي عنيفًا وينطوي على تحدّ كبير، في ظل ارتفاع معدلات التردد على الأطباء وارتفاع معدلات النقل إلى المستشفيات.
وأكّدت أنّ كل الدلائل تلفت إلى ارتفاع نشاط الإنفلونزا وترجيح أن يستمر لأسابيع قادمة؛ كما أنّ معدل ظهور أعراض الإنفلونزا يقترب من الحالة التي شهدتها البلاد عام 2009، أثناء انتشار فيروس «إتش 1 إن 1»، ولم تسلم أنحاء البلاد كافة من المرض في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضافت أنّ تلقي التطعيم يعني الفرق بين الإصابة بأعراض بسيطة والإقامة في المستشفى؛ خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال والمسنين.