قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها اليوم الجمعة، إنّها وثّقت على مدار الثلاثة أشهر الأخيرة حتى 14 فبراير الجاري مقتل 729 مدنيًا في الغوطة الشرقية بريف دمشق؛ نتيجة «الهجمات الجوية والبرية للحلف السوري الإيراني»، دون وجود بوادر لتوقّفه.
ويقطن المنطقة نحو 350 ألف مدني، وتعد منطقة لـ«خفض التوتر» المتّفق عليها في محادثات «أستانة» بضمان تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، وبدعم من روسيا كثّفت أنشطتها العسكرية حتى طال القصف مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
ومن بين القتلى المدنيين الـ729 «185 طفلًا، 109 سيدات، سبعة من الدفاع المدني، عشرة من الكوادر الطبية، إعلامي واحد؛ قتلت منهم قوات النظام 697 مدنيًا، وقتلت القوات الروسية 32»، وأيضًا من بين القتلى «ثمانية مدنيين، بينهم طفلان، وسيدة واحدة، قتلوا بسبب نقص الطعام والدواء؛ نتيجة الحصار المفروض على المنطقة».
كما سجَّل التقرير «40 مجزرة على يد قوات الحلف السوري الروسي؛ 37 منها على يد قوات النظام، وثلاث على يد القوات الروسية».
ووثقت الشبكة «ما لا يقل عن 108 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنيّة، جميعها على يد قوات النظام؛ بينها 28 حادثة استهدفت مساجد، وعشر حوادث استهدفت منشآت طبية»، مؤكدة أنَّ «قوات النظام استخدمت ذخائر عنقودية في أربع هجمات، وغازات سامة في ثلاث أخرى، كما نفَّذت هجمة واحدة بأسلحة حارقة، في المدة التي يُغطيها التقرير».