اعتبرت مجلة "تايم" الأمريكية اليوم أن إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس مسئولية حزب الله عن اختراق الطائرة بدون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي مطلع هذا الأسبوع، محاولة نادرة من نوعها واستفزازية في الوقت نفسه من قبل الجماعة اللبنانية، في ظل تزايد حدة التوتر في المنطقة.
وأضافت المجلة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أنه على الرغم من قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بإسقاط تلك الطائرة، ولكن مجرد اختراق الطائرة للمجال الجوي الإسرائيلي يمثل انتهاكًا نادرًا ما يحدث للمجال الجوي الإسرائيلي.
وأشارت المجلة إلى أن حزب الله كان المشتبه به الرئيسي في تلك الحادثة، وذلك بسبب ترسانته من الأسلحة الإيرانية المتطورة، ومحاولتها الدائمة لنشر طائرات مماثلة.
ونقلت المجلة عن نصر الله قوله "إننا اليوم كشفنا جزءا صغيرا من قدراتنا، ومازلنا نخفى العديد من تلك القدرات"، مضيفا بالقول "من حقنا الطبيعي إرسال طلعات استطلاع أخرى داخل فلسطين المحتلة، وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة"، مؤكدا أن حزب الله يستطيع أن يصل إلى مكان داخل إسرائيل.
ومن ناحية أخرى لفتت المجلة إلى أن حزب الله يقع تحت ضغط هائل من معارضيه في لبنان والجيش اللبناني؛ حيث يتهمونه بوضع لبنان في موضع خطر بسبب تورطه في الاضطرابات الإقليمية وامتلاكه لترسانة هائلة من الأسلحة.
ولفتت المجلة إلى أن تأكيدات حزب الله بأنه هو الذي وراء اختراق الطائرة بدون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي، وضعته تحت مزيدا من الضغوط الداخلية، نظرا لسعيه الطويل لتأجيج الصراع مع إسرائيل.
وتابعت المجلة أن إسرائيل ترسل بصورة روتينية طائرات "إف 16" للاستطلاع في لبنان، ومحاولة حزب الله إرسال طائرات بدون طيار إلى إسرائيل ليست بجديدة حيث حاولت القيام بذلك في عدة مناسبات، حيث أعلن نصر الله عام 2004 بأن لديه طائرات بدون طيار قادرة على حمل المتفجرات وضرب عمق إسرائيل.
واختتمت المجلة تقريرها بالقول بأن آخر محاولة قام بها حزب الله باستخدام الطائرات بدون طيار كانت أثناء حرب لبنان الثانية عام 2006، وذلك عندما أسقطت إسرائيل طائرة بدون طيار إيرانية الصنع دخلت مجالها الجوي، مشيرة إلى أنه منذ انتهاء الحرب ويخوض الجانبان معركة سرية ضد بعضهما البعض.