أبدى عمرو موسى، وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية سابقًا، تأييده لاستيراد مصر الغاز من «إسرائيل»؛ قائلًا إنّ «سوق النفط والغاز مش عايز تدخل من حد، الدنيا بتتغير، ويجب نشوف الأبعاد المطروحة في الوضع الاقتصادي للمنطقة».
وأثناء مشاركته في ندوة بالجامعة الأميركية اليوم الأربعاء، طالب بضرورة شرح المكاسب من استيراد الغاز ومثل هذه الاتفاقات بشكل واضح، مضيفًا: «إحنا عندنا محطتين لتسييل الغاز على ساحل البحر المتوسط في دمياط والإسكندرية، ولو هيجي علشان يتم تسييله، ثم تصديره، يجب إعلان هذه الخطة، ومن أي منطقة سواء إسرائيل أو إيران أو اليونان».
يأتي هذا في أعقاب توقيع شركة «ديليك» للحفر و«تمار» و«لوثيان»، الشريكان في حقلي الغاز الطبيعي بـ«إسرائيل»، اتفاقات مدتها عشر سنوات لتصدير 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي إلى شركة دولفينوس المصرية؛ على أن تُدرس اختيارات لنقل الغاز إلى مصر؛ من بينها استخدام خط أنابيب غاز شرق المتوسط، الذي كان يُنقل عبره الغاز المصري إلى «إسرائيل» قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011.
وتؤكد «إسرائيل» أن اقتصادها سيستفيد بمليارات الدولارات من صفقة الغاز مع القاهرة، وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه يثق في عودتها بمليارات الدولارات على الميزانية «الإسرائيلية»، ووصف الصفقة بـ«يوم عيد».
وفي سياق آخر، قال عمرو موس إنّ مذكراته، التي تحمل عنوان «كتابيه»، تتناول بأجزائها الثلاثة ما حدث في مصر عندما كان وزيرًا للخارجية لمدة عشر سنوات، وأمينًا عاما للجامعة العربية عشر سنوات أخرى، ومدة بُعده عن المناصب العامة؛ مؤكدًا وجود أخطاء في الحُكم على مدار السبعين عامًا السابقة منذ الملك فاروق وحتى توالي السنين.