كثيرًا ما تفاجئ كرة القدم بمصر متابعيها بأحداث لم يسبق لها مثيل، سواء بأخطاء وكوارث تحكيمية، أو سلوكيات من فرق ولاعبين وأجهزة فنية غير مألوفة، أو اتهامات لفرق بالتواطؤ؛ وهو ما حدث مؤخرًا بعدما فاز «سندبسط» على «عمال طنطا» بـ21 هدفًا دون مقابل في دوري القسم الرابع.
قبل المباراة، كان فريق «سندبسط» بحاجة إلى الفوز على «عمال طنطا» بفارق 17 هدفًا في الجولة الأخيرة من المسابقة، وينتظر خسارة «محلة مرحوم» أمام «شباب المحلة»؛ ليتأهّل إلى دورة الترقي المؤهلة للقسم الثالث.
ولكن، فاز شباب المحلة 3-1، ولم يكن أمام سندبسط إلا تحقيق النتيجة الكبرى ليلحق به؛ وهو ما حدث، وعلى الرغم أنّ مبدأ غياب تكافؤ الفرص بين الفريقين وقدراتهما داخل الملعب، منذ إحراز سندبسط أكثر من خمسة أهداف في أولى نصف ساعة؛ واصل الحكم المباراة ولم يلغها.
شكوك وتحقيق
من جانبها، أرجأت لجنة مسابقات منطقة الغربية اعتماد نتيجة المباراة رسميًا؛ لإثارتها الشكوك، وقال رئيسها «محيي الكيلاني» لبرنامج «مع شوبير»: «سندرس المستندات؛ وهي تقرير منفصل من الحكم، وتقرير منفصل من المراقب؛ وسنحقق مع كل من تثار شكوك بشأنه».
بينما قال يوسف الأزهري، رئيس مركز شباب «سندبسط» ومدربه فريقه، في تصريحات «مع شوبير» أيضًا: «كنا نلعب في ملعب صغير جدًا اسمه الركبية؛ بسبب اعتذار عمال طنطا عن عدم إقامة المباراة في ملعبهم، لارتباطهم بنشاط رياضي آخر، وهذا الملعب يمكن أن أسجّل فيه الأهداف في أي وقت بسبب صغر حجمه».
وأضاف أنّ هناك «فروقًا رهيبة بين سندبسط وبقية الفرق، لدينا لاعبون من الدوري الممتاز ونواجه لاعبين لا يتخطى عمرهم 17 عامًا، كما أنّ فريق عمال طنطا تلقى 79 هدفًا طوال الموسم، وفي مواسم سابقة خسر 0-15؛ ولذا فوزنا بهذه النتيجة أمر طبيعي ولا أرى سببا ليتوقف الجميع أمامها».