قال دبلوماسي مصري مسؤول أن مصر تجري اتصالات مع عدد من الفصائل والتيارات داخل سوريا وأبرزهم من تيار الغد السوري وفصيل جيش الإسلام، من أجل إيجاد حلول عاجلة توقف إطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية داخل سوريا.
وأفاد المصدر الذي رفض ذكر اسمه لـ24 إن «مصر تتواصل أيضا من الجانب الروسي من أجل الوصول لصيغة تفاهم تساهم في وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وحماية المدنيين في أسرع وقت ممكن».
وأشار إلى أن مصر «سبق وساهمت في رعاية وقف إطلاق النار في سوريا قبل عدة أشهر، وكانت تأمل عدم تجدد المعارك مرة أخرى وأن يتم بدء الحوار السياسي بين كافة الأطراف من خلال الأمم المتحدة الراعية لتلك التحركات».
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف مكثفة من قبل الجيش السورى وروسيا، التي أوقعت عشرات الضحايا من المدنيين فى الأيام الثلاثة الماضية.
وتشهد المنطقة منذ الأسبوع الثاني من شهر فبراير الحالي قصفًا عنيفًا أدى إلى مقتل نحو 850 مدنيًا وإصابة الآلاف، وخروج عشرات المنشآت الخدمية من العمل، كما قتل 190 شخصًا وأصيب قرابة 850 فقط منذ بدء تكثيف القصف على المنطقة في ساعة متأخرة من مساء الأحد، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويقطن الغوطة الشرقية 400 ألف مدني، وهي إحدى مناطق «خفض التوتر» المتفق عليها في محادثات أستانة في 2017، بضمانة تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
