الإضراب عن الطعام أحد أهم وسائل إظهار الاحتجاج والاعتراض علي احكام جائرة من السجان او المحتل علي حدا سواء فبينما يخوض مئات الأسري الفلسطينين معركة الأمعاء الخاوية يخوض أيضا الناشط البحريني عبد الهادي الخواجة نفس المعركة مفضلا الموت ثمنا للحرية عن مرارة السجن دون جريمة.
فهادي هو مدافع حقوقي بارز ورئيس مضرب عن الطعام في سجنه منذ أكثر من شهرين حيث بدأ إضرابه يوم 8 فبراير احتجاجا على الحكم بالسجن مدى الحياة بسبب ممارسته السلمية لحقه في التعبير.
وعبرت منظمات حقوقية ودول اوربية عن استياءها الشديد من توارد اخبار عن تدهور الحالة الصحية لعبد الهادي، وأشارت منظمات حقوقية عدة إلى ضرورة إعادة محاكمة الخواجة في محكمة مدنية، مطالبة بالإفراج عنه، لكن الرسالة الأبلغ في هذا الشأن أتت من لجنة تقصي الحقائق نفسها التي تشكلت بأمر ملكي، والتي أوصت بإعادة المحاكمات العسكرية التي جرت في ظل حالة الطوارئ.
وعبر البيت الابيض اليوم عن القلق بشان حال الناشط السياسي المسجون، حسب ما افادت رويترز
وقالت رئيسة الوزراء الدانماركية في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إنه "استنادا إلى المعلومات التي بحوزتنا في الوقت الحالي، فإن حالة الخواجة حرجة جدا"، مشددة على المطالبة بالإفراج عنه.
وكانت كوبنهاغن قد طلبت من المنامة نقل الناشط السجين المضرب عن الطعام إليها لكونه يحمل الجنسية الدانماركية، لكن مجلس القضاء الأعلى بالبحرين رفض ذلك الطلب.
وفي سياق متصل أعربت آشتون عن قلقها إزاء التقارير التي تحدثت عن تدهور صحة الخواجة، ودعت السلطات البحرينية للتوصل إلى حل إنساني لوضعه.
من جانبها أكدت وكالة أنباء البحرين يوم الثلاثاء أن الناشط السياسي المسجون، بحالة جيدة رغم إضرابه عن الطعام منذ شهرين، لكنها أوضحت أن حياته قد تصبح في خطر إذا استمر في رفض الطعام والرعاية الطبية.
ملاحقة مصرية
أخذت السلطات المصرية تضييق أمنيا هي الأخري علي النشطاء البحرينين حيث منعت أمس دخول الناشط البحريني "نبيل رجب" رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان من دخول مصر واحتجزته بالمطار بحجة أنه علي قائمة الممنوعين من الدخول.
وأستنكر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان هذا القرار ووصفه بأنه منهج إنتقامي قمعي وغير مبرر، وعبرت أيضا الشبكة العربية لحقوق الإنسان في بيان لها عن إستيائها الشديد واصفة ما حدث بأنه أمر مخجل لابعد الحدود, ةقالت إنها لاتريد ولا تتصور من مصر الثورة أن تطارد النشطاء الحقوقيين او ان تسيء معاملتهم.
يذكر أن "رجب" أتي إلى القاهرة بناء على دعوة من مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان لحضور عدد من الفعاليات الخاصة بما يدور من انتهاكات لحقوق الانسان فى البحرين فى حضور عدد من ممثلين المنظمات الحقوقية الدولية, الا انه فوجىء بعد وصوله مطار القاهرة انه ممنوع من الدخول, وعلى هذا الاساس تم ترحيله مجددا الى البحرين, بعد فشل العديد من المحاولات من قبل المحامين والنشطاء .
هذا على الرغم من ان "رجب" قد زار القاهرة فى وقت سابق بعد الثورة المصرية, مما يؤكد انه لا يوجد قانون يمنعه من الدخول, وأن الامر متعلق بنشاطه الحقوقى فى البحرين.