في تونس، وبالتحديد في مدينة «مطماطة»، يوجد نمط من البيوت الغريبة إن كنت تجهل حقيقتها فقد لا تصدق أن هناك من يسكنوها.
لكن هذه البيوت المحفورة تحت الأرض، والموروثة من المجتمعات الأمازيغية، لا تختلف كثيرا عن مثيلاتها فوق الأرض، بل إن أصحابها يؤكدون أنها أفضل للراحة صيفا وشتاء.
إلا أن هجرة أهل الريف منها في السنوات الـ10 الأخيرة، أدت إلى تناقص أعداد من يعيشون في هذه البيوت المكونة من غرف منحوتة في جدران قاعة دائرية محفورة في الصخر.
ومن العوامل التي أسهمت في النزوح عن الريف أيضا، نزاعات على المواريث وفترات من الجفاف أو هطول الأمطار الغزيرة التي قد تتسبب في انهيار البيوت.
وتقول الأسر القليلة الباقية إنها متعلقة ببيوتها وبالأرض، مشيرة إلى أنها لن تنتقل منها، بحسب وكالة رويترز.
ويعتمد السكان في معيشتهم على زراعة الزيتون والسياحة. وقد أصبحت «مطماطة» وجهة منشودة بعد تحويل أحد كهوفها إلى فندق واستخدم في تصوير فيلم حرب النجوم في السبعينيات.
إلا أن حركة السياحة في تونس تراجعت بعد أحداث سياسية شهدتها البلاد، وهجمات استهدفت مناطق سياحية.