على الرغم من تبني مجلس الأمن بالإجماع مساء السبت مشروع القرار 2401، الذي يتضمّن إعلان هدنة في سوريا لمدة 30 يومًا؛ واصل النظام السوري قصف منطقة الغوطة الشرقية.
ويقول مسعفون بالمنطقة إنّ القصف لا يهدأ لمدة من الوقت تسمح لهم بإحصاء الجثث، وندَّدت جمعيات خيرية طبية بالهجوم على 12 مستشفى، واستهداف النظام وحلفائه المتشددين وسعيهما لوقف هجمات المعارضة على العاصمة، كما يتهمان المعارضين في الغوطة باستخدام السكان دروعًا بشرية، دون أنّ يصدر تعليق من جيش النظام السوري حتى الآن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) إنّ تصعيد نيران الصواريخ والقصف والغارات الجوية قتل قرابة 500 شخص منذ مساء يوم الأحد؛ من بينهم أكثر من 120 طفلًا، كما أصابت الغارات بلدات دوما وحمورية وغيرهما في الغوطة الشرقية السبت وقتلت 31 شخصًا.
وقال الدفاع المدني السوري في الغوطة الشرقية إن مسعفين هرعوا للبحث عن ناجين بعد ضربات في كفر بطنا ودوما وحرستا، وأضافت أنّها وثّقت 350 حالة وفاة على الأقل في أربعة أيام الأسبوع الماضي.
وانهارت بسرعة محاولات سابقة لوقف إطلاق النار في سوريا منذ نشوب الصراع الذي راح ضحيته مئات الآلاف، وأجبر 11 مليون شخص على ترك منازلهم.