أعلنت كنائس القدس، اليوم الأحد، إغلاق كنيسة القيامة؛ بسبب الإجراءات الضريبية التى اتخذتها إسرائيل؛ إذ كانت سلطات الاحتلال قد فرضت ضريبة باسم «ضريبة الأملاك»، على أملاك الأمم المتحدة والكنائس في مدينة القدس المحتلة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأغلقت الكنيسة أبوابها ظهرا حتى إشعار آخر. وتعتبر كنيسة القيامة أقدس الأماكن لدى المسيحيين، كما أنها موقع رئيسي لـ«الحج المسيحي».
وأعلنت بلدية القدس التابعة لقوات الاحتلال، أنها بعد إبلاغ وزارات المالية والداخلية والخارجية والمستشار القضائي لحكومة الاحتلال ومكتب رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بالضريبة الجديدة قبل أسبوعين، بدأت تشغيل آلية تحصيل ضريبة الأملاك على مباني الأمم المتحدة والكنائس.
وقالت البلدية إن الاتفاقات الدولية لا تعفي سوى أماكن العبادة، منوهة بأن للكنائس نشاطات تجارية بجانب العبادة ولهذا فإنها غير معفاة، كما زعمت أن ديون الكنائس عن 887 عقارا تابعا لها بلغت 190 مليون دولار، دون تحديد الفترة الزمنية التي تراكمت فيها كل هذه الديون.
وأشارت سلطات الاحتلال إلى أن قيمة الإعفاء الضريبي الذي تتمتع به وكالات عدة تابعة للأمم المتحدة لها مكاتب فى القدس تقدر بنحو 93 مليون شيكل، ما يساوي 27 مليون دولار.
ومن جانبه، أعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بمؤتمر صحفي مباشر باسمه وباسم بطاركة ورؤساء كنائس القدس، إغلاق كنيسة القيامه احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية بحق الكنائس وهذا إجراء تصعيد غير مسبوق ضد إسرائيل مع العلم أن الكنيسة لم تغلق أبوابها منذ 325 ميلادي.
