يدخل الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة عامه الـ12 دون أي بادرة أمل في تحسين أوضاع أهالي القطاع، والذي راح ضحيته أكثر من ألف مواطن نتيجة تعثر الخدمات فقط.
وقال تجمّع المؤسسات الخيرية الفلسطينية (غير حكومي)، اليوم الأحد، إن الحصار الإسرائيلي المفروض للعام الـ12 على قطاع غزة، تسبب بوفاة أكثر من ألف مواطن، وفقا لوكالة «الأناضول» للأنباء.
وقال أحمد الكرد، منسق التجمّع، خلال مؤتمر صحفي عقده بعنوان «ضحايا حصار غزة»: «سقط حتى الآن ما يقرب من ألف ضحية بسبب الحصار، بينهم 5 أطفال خدج، توفّوا خلال الأيام الماضية؛ جرّاء عدم توفر العلاجات الخاصة بهم».
وأضاف أن «من بين ضحايا الحصار الألف، هناك 450 ضحية توفوا جراء انهيار الوضع الصحي بغزة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وبفعل أزمة التحويلات الطبية للخارج».
وفي عام 2017، توفّي نحو 57 مواطنا فلسطينيا بغزة، جرّاء انهيار الوضع الصحي وتأخر أو وقف التحويلات الطبية بالخارج، بحسب الكرد.
وبيّن أن «بدائل الكهرباء» التي استخدمها المواطنون بغزة، منذ بدء الأزمة عام 2006 (بسبب قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع آنذاك)، تسببت بموت نحو 100 مواطن.
واستكمل قائلا: «يتم استخدام شموع أو حطب أو مولدات كهربائية بديلة تسبب بحدوث حرائق وحصدت أرواح المواطنين والأطفال».
فيما بلغ عدد ضحايا العمال الفلسطينيين الذين سقطوا وهم يبحثون عن «لقمة العيش» في مجالات الصيد والزراعة والأنفاق التجارية، نحو 350 مواطنا، وفق الكرد.
وأضاف الكرد «نطلق اليوم صرخة مدوية لكل العالم أن أنقذوا غزة من هذه الظروف الكارثية… كم تنتظرون من الضحايا كي تتحركوا».
ووصف قطاع غزة، حيث يعيش 2 مليون فلسطيني، بأكبر سجن بالعالم.
وقال: «غزة منطقة منكوبة في كل المجالات؛ الصحية والبيئية والاجتماعية، وفي مجال الطاقة».
وجدد الكرد دعوة تجمّعه إلى إيجاد «حلول لأزمة انقطاع الكهرباء لمدة (18-20) ساعة يوميا».
كما طالب الحكومة الفلسطينية بـ«ضرورة توفير احتياجات قطاع غزة من مستلزمات صحية، ومساعدات اجتماعية، والضغط لفتح المعابر، ودفع رواتب الموظفين».
وعلى هامش المؤتمر، نصب عدد من الفلسطينيين في ساحة السرايا بمدينة غزة، قبورا رمزية، تحمل أسماء ضحايا الحصار الإسرائيلي.
ورفعت نساء فلسطينيات، لافتات كُتب على بعضها: «أين حقي في الكهرباء؟»، و«أين حقي في الحياة الكريمة؟».
ويعاني قطاع غزة من تردٍ كبير في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية؛ جراء الحصار المفروض من إسرائيل، وتعثر جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية.