شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أردوغان: لا أحد يستطيع القول أن الأمم المتحدة قائمة على أساس عادل

أردوغان: لا أحد يستطيع القول أن الأمم المتحدة قائمة على أساس عادل
  قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن : "التاريخ سيذكر بالخير دائماً الواقفين إلى جانب العدالة، في حين...

 

قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن : "التاريخ سيذكر بالخير دائماً الواقفين إلى جانب العدالة، في حين ستكون الكراهية من نصيب الظالمين".
 
وأضاف أردوغان: "العدالة لا تعني السلام والأمن الفردي، بل إن مفهوم العدالة، هو مفهوم حيوي من أجل بقاء المجتمع والسلطة"، وذلك أثناء حديثه، اليوم، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى اسطنبول العالمي، الذي تنظمه دائرة الدبلوماسية الشعبية برئاسة الوزراء التركية، ووقف أبحاث السياسة والاقتصاد والمجتمع، ويتخذ "العدالة" موضوعاً رئيسياً له.
 
 وأفاد "أردوغان" أن العدالة ليست مفهوماً لطمأنينة الأفراد فحسب، بل لبقاء المجتمعات والأفراد، ولهذا السبب، فإن مفهوم العدالة هنا في المنتدى، سيتم تناوله بأشكاله المتعددة من السياسة إلى الاقتصاد، والفن، والتاريخ، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.
 
وأوضح أن المنتدى، من حيث الموعد والوقت، يكتسب أهمية كبيرة، "لاسيما وأن العالم، وخاصة منطقتنا، يشهد تحولاً كبيراً، وله انعكاسات كبيرة. والى جانب ذلك هناك أزمة اقتصادية كبيرة، لها انعكاسات خاصة على الغرب وعلى الأخص من الناحية الاقتصادية، والآثار التي تحدث في الشرق وافريقيا، ومن أجل فهم أبعادها، لابد أن نقف عند موضوع العدالة".
 
 وأشار إلى أن اختيار العدالة كعنوان للمنتدى، يعتبر اختياراً ناجحاً وموفقاً. مضيفًا أن هناك مفاهيم متممة، للعدالة، "فالعدالة هي وضع النعمة في محلها، أما الظلم فهو وضع الشيء في غير محله، إذًا هذا هو الفرق بين الظلم والعدالة".
 
وأردف قائلًا: "ونحن كأناس تبنوا العدالة، بهذا الفارق الكبير، لابد من أن نسعى لترسيخ هذا المبدأ، وحاجة الأفراد للعدالة أمر مهم، حيث أن الفلاسفة والسياسيين، لهم موقف موحد تجاه ذلك. والعدالة إعطاء كل ذي حق حقه. والعدالة هي بمفاهيمها، تعني الاستقامة في الموقف والحكم، وتهذيب وتحقيق المساواة". 
 
وأفاد أن "انعدام العدالة هو أحد الأبعاد المهمة للمشاكل العالمية، فمجلس الأمن وغيرها من المؤسسات العالمية، تفتقد للعدالة، ولا أحد يستطيع القول أن الأمم المتحدة قائمة على أساس عادل"، مؤكدًا على أهمية إصلاح الأمم المتحدة لتأسيسها على مبدأ العدالة.
 
واستطرد قائلا: "خمس دول فقط داخل الأمم المتحدة قولها معتبر، ومجريات العالم كله تعود لقرار هذه الدول، ولكن ألا توجد وجهات نظر مختلفة عن هذه الدول؟ هل قراراتها تشمل العالم بأسره؟ لابد من إصلاح الأمم المتحدة"، موضحًا أن "مجلس الأمن الذي نعتبره مؤسسة قادرة على تأسيس الأمن والعدالة، بقي تحت تأثير بعض الدول، وهم مع الأسف يحاولون أن يسيطروا آلية اتخاذ القرار".
 
 وتطرق "أردوغان" إلى الأزمة السورية، فأشار إلى أن هناك وضع مأساوي منذ عشرين شهرًا، مضيفًا: "ماذا فعل مجلس الأمن؟ اليوم في سوريا قُتل 30 ألف شخص بأعمار متراوحة، دون تفريق بين مسن وشاب، وهناك أعداد كبيرة من اللاجئين تتجاوز 100 ألف".
 
 وأوضح أن الأمم المتحدة تقف موقف العاجز في سوريا، وموقفها عبارة عن منح الضوء الأخضر لنظام الأسد لكي يستمر في القتل والمجازر، مبينًا أن "مجلس الأمن لا يستطيع أن يضع سياسة فاعلة، فهو يفتقد شرعيته أمام المظلومين. العدالة حاجة للسوريين، وحق للسوريين، وليست حقًّا للأسد".
 
 وأفاد رئيس الوزراء التركي أن بلاده، بوعيها لمسؤولياتها، تقوم بإجراء أعمال فعالة، وتتعاون مع الدول الأقل نموًّا، موضحًا أن "هذا يعد ضمن الأهداف الأساسية لسياستنا الخارجية، وهذه مسؤولية وجدانية وإنسانية لنا".
 
 وانتقل أردوغان إلى الحديث عن قضية الإرهاب و"الإسلاموفوبيا"، فقال إن الإرهابيين يمكن أن يخرجوا من كل فكر وديانة، وهذا لا يعني أن الدين يشجع على الإرهاب، مبينًا أن الفلم المسيئ تسبب في نشر الكراهية بين الناس، ولم يكن له هدف غير ذلك، وأضاف: "لا يمكن أن نسمح بذلك، ولا يمكن أن يكون الفيلم ذريعة لممارسة أعمال العنف".
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023