أعربت جماعة الإخوان المسلمين السبت 13-10-2012 عن إيمانها بأن ميدان التحرير هو ملك لجميع المصريين، وليس منحق أحد أن ينكر على الإخوان المسلمين أن يتجمعوا أو يتظاهروا فيه.
ونفت الجماعة في بيان رسمي صدر اليوم قيامأعضائها بحادثة منصة التيار الشعبي التي كانت منصوبة أمس الجمعة في ميدان التحرير، كما طالبتبتقديم الأشخاص المسئولين عن حرق سيارات الأتوبيس التي أقلت أعضاء الجماعة منمحافظاتهم إلى الميدان، خصوصا بعد أن اعترفوا أمام شاشات القنوات التليفزيونيةالفضائية بارتكابهم لهذا الفعل "المشين".
وأضاف البيان أن "الجماعة صدمت مثل بقية الشعب المصري، بالحكم الصادر من محكمة الجنايات ببراءة جميعالمتهمين في موقعة الجمل، وكان رد الفعل التلقائي هو النزول في مظاهرة شعبيةتتجمع في ميدان التحرير ثم تتوجه إلى دار القضاء العالي للاحتجاج على الظروفوالملابسات التي أدت إلى طمس الأدلة أو إخفائها من أجل حماية الجناة وللضغط علىالأجهزة الرقابية للكشف عما تحت أيديها من أدلة يستطيع بها القضاة أن يحكموابالعدل ويحققوا القصاص".
وأوضح البيان "أن هدف التظاهر من جانب الإخوان المسلمين أيضا هو دفع النيابةالعامة- باعتبارها الأمينة على الدعوى العامة- للقيام بواجبها في حماية المجتمعوالولاء له ولأهداف الثورة وليس للنظام الفاسد السابق.
وكانت قوى سياسية قد قررت التظاهر في الميدان في نفس اليوم لأسباب بعضهايتعلق بالاحتجاج على سياسة الحكومة في المائة يوم الأولى من حكم الرئيس، وبعضهايتعلق بحكم البراءة في موقعة الجمل."
وشدد البيان على أن جماعة الإخوان المسلمين ظنت في هذه الحالة أن مساحة الاتفاقفي الموضوع الأخير كفيلة بالتعاون في هذا الأمر، مع الإقرار بحقهم (أي القوىالسياسية الأخرى) في التعبير السلمي عما يختلفون فيه معنا، إلا أنه بعد وصول عددقليل من الإخوان فوجئوا بسيل من الشتائم والسباب يوجه إليهم وإلى جماعتهم ومرشدهموبدأ العدوان عليهم.
بلطجية
وذكر البيان أن هذا الأمر دفع بعض الأفرادلمحاولة الدفاع عن أنفسهم، كما تم رصد بعض البلطجية الذين يرتدون قمصانا " تيشيرتات" عليها شعار حزب الحرية والعدالة ليقوموا بهذه الجرائم ويتم إلصاقها بشبابالحزب والجماعة، وتم رصد عشرات الأفراد من البلطجية توجهوا من شارع محمد محمودصوب المنصة القائمة في الميدان وقاموا بتفكيكها، ثم أشيع في الإعلام أن الإخوانهم الذين قاموا بذلك، وهذا كذب وافتراء متعمد.
وفي هذه الأثناء- وفقا لما جاء في البيان- قام الإخوان بإمساك ثلاثة أشخاص منالبلطجية وتم تسليمهم لقسم قصر النيل، وعندما شرع الإخوان في التجمع عند المتحفالمصري تمهيدًا للذهاب إلى دار القضاء العالي للتعبير عن إرادتهم بإقامة الحقوالعدل والقصاص للشهداء تعقبهم بعض المتظاهرين الآخرين من القوى السياسيةالمختلفة وعدد من البلطجية واستمروا في رشقهم بالحجارة، حتى وصل عدد المصابين منالإخوان 71 مصابا.
وأوضح أن الأمر وصل إلى حد إحراق سيارتي أتوبيس وتدمير سيارة ثالثة، وخرج منقاموا بهذا الجرم يفتخرون به على شاشات الفضائيات أمام الملايين بمنتهى التبجح، "ونحن نطالب الأمن بالقبض على هؤلاء المجرمين وتقديمهم مع بقية البلطجية المقبوضعليهم إلى النيابة للتحقيق معهم وتقديمهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل.
وأعربت الجماعة عن إيمانها بأن ميدان التحرير هو ملك للمصريين جميعا، "فكم تظاهرنافيه وشاركنا في هذه المظاهرات عشرات من التجمعات الأخرى المختلفة معنا ولم ننكرعلى تجمع منها تظاهره في الميدان ."
وناشدت الجماعة كل الفئات السياسية أن تقدم المصلحة العليا للبلاد علىالمصالح الشخصية أو الفئوية أو الحزبية، وقالت "إنه ينبغي أن يتغلب حب الوطنورفعته وتقدمه على كراهيتهم للإخوان المسلمين".