قال عبدالمحمود عبدالحليم، سفير دولة السودان لدى مصر، إنّه سيعود إلى القاهرة يوم الاثنين المقبل لمباشرة مهامه، بعدم رحل منذ شهرين لـ«التشاور» بسبب تفاقم الخلافات بين البلدين.
وفي الثامن من فبراير الماضي، اجتمع بالقاهرة وزيرا الخارجية السوداني والمصري «إبراهيم غندور وسامح شكري» ومديرا الأمن والمخابرات في البلدين «محمد عطا وعباس كامل»، وخلص الاجتماع الرباعي إلى نقاط أبرزها تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية بشأن سدّ النهضة التي عقدت في أديس أبابا، والعمل على منع التراشق الإعلامي ونقل الصورة الصحيحة للعلاقات الأزلية بين البلدين.
واليوم، نقل موقع «العربي الجديد» عن السفير السوداني قوله إنّ مهمته في المدة المقبلة ستكون «المتابعة والحرص على تنفيذ مخرجات الاجتماع الرباعي فورًا ودون إبطاء، وحلّ القضايا التي استوجبت استدعاء السفير»، مبينًا أنّ عودته الاثنين المقبل «لا تعني أن القضايا قد حُلت؛ بل إن هناك التزامًا جديًا بحلها».
مراقبة الإعلام
وفي رده على سؤال عن توقعاته بشأن أداء الإعلام المصري المتهم بتأزيم العلاقة بين البلدين، قال السفير عبدالحليم: «سنراقب ونتابع بدقة أداء الإعلام المصري، ومدى التزامه بالكفّ عن كل مأ من شأنه الإساءة لعلاقات البلدين، والتعريض بقيادة السودان وخياراته».
وعلى مدى الأشهر الأخيرة الماضية، قاد إعلام النظام المصري هجومًا على الرئيس السوداني عمر البشير ونظام حكمه؛ خاصة في ظل الاحتجاجات التي يشهدها السودان بسبب ارتفاع أسعار الخبز.
الاحترام والمصالح
وشهدت العلاقة بين مصر والسودان توترات عقب زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للسودان أواخر ديسمبر الماضي، وبلغت ذروتها في الرابع من يناير الماضي بقرار عودة السفير عبدالحليم إلى بلده للتشاور.
واليوم، قال السفير اسوداني إنّ الخلافات التي أثّرت على العلاقة بين البلدين ترتبط بأمور سيادية وحدودية وسياسية وأمنية وقنصلية وإعلامية، و«الاجتماع الرباعي بحث كل ذلك، ووضع تصورات وخارطة تحرك لمعالجة تلك المشكلات، التي لن تستقيم علاقات بلدينا على قاعدة الاحترام والمصالح المشتركة بدونها».
