جدّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية «لولوة الخاطر» موقف بلادها من تقدير الدور «الإيجابي والنشط» الذي أدته دولة الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد لحلّ الأزمة الخليجية.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الجمعة على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان، دعت «لولوة» دول الحصار إلى «التفاعل مع الوساطة الكويتية»، موضحة أنّ «قطر تعرّضت لحرب اقتصادية ولم تتعامل مع دول الحصار بالمثل».
وقالت إنّ أمير قطر «تميم بن حمد» شارك وحده من بين أمراء دول الحصار في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عُقدت بالكويت، التي سعت إلى تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف؛ «احترامًا لأمير الكويت وللوساطة الكويتية».
وأضافت أنّ دول الحصار حاولت التلاعب بالعملة القطرية؛ للتأثير على اقتصاد قطر، لكنّه «لا يزال الأسرع من حيث النمو، مقارنة ببقية دول مجلس التعاون الخليجي، ولا تزال قطر المصدّر الأول للغاز المسال»، لكنّ هناك «طلابًا طُردوا من جامعات وعائلات تشتّتت بسبب حصار قطر».
سعادة السيدة لولوة الخاطر المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان : دولة #قطر تحترم وساطة دولة الكويت وتثمّن عاليا جهود سموّ أمير دولة الكويت حفظه الله، وما مشاركة حضرة صاحب السموّ أمير البلاد المفدى في قمة الكويت إلاّ ترجمة عملية لهذا التقدير. pic.twitter.com/eDKlRw0K8Z
— وزارة الخارجية – قطر (@MofaQatar_AR) March 2, 2018
وتفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر منذ الخامس من يونيو الماضي، وطلبوا من المواطنين القطريين مغادرة أراضيهم في غضون 14 يومًا، زاعمين أنّها تموّل الإرهاب؛ لكن قطر نفت ذلك وأكّدت إن إجراءات الحصار تستهدف سيادتها واستقلالها.
قيود أميركية
وفي السياق، قالت وكالة «أسوشييتد برس» إنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضت «قيودًا» على الاجتماعات بين قادة دول الخليج، المزمع عقدها في منتجع كامب ديفيد الأسابيع المقبلة؛ تقترن بإحراز «تقدّم ملموس» في الأزمة الخليجية وإنهاء الحصار الجوي على قطر، وإلا سيقرّر ترامب إلغاء الاجتماع.
وأضافت أنّ «القمة المحتملة لدول مجلس لتعاون الخليجي الست في مايو المقبل، في المنتجع الرئاسي الواقع في جبال كاتوكتين بولاية ميريلاند، قد تُلغى ما لم تتخذ قطر وجاراتها، السعودية والإمارات والبحرين، خطوات لتسوية الخلاف الذي اندلع بينها قبل نحو عام».
ولم يتضح بعد إذا كانت دول الخليج تريد حتى حضور القمة، التي تتطلّب من القادة، الذين قضوا الأشهر الثمانية الأخيرة في الضغط على قطر، أن ينحوا كل ذلك جانبًا؛ لكن مسؤولين قالوا إنّ «أميركا قدّمت مقترحًا يقضي بأن تُنهي دول الخليج الحصار الجوي المفروض على قطر، الذي حال دون هبوط الرحلات الجوية الخليجية في مطارات بقية الدول أو استخدام مجالها الجوي».
