شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أبرزها «صفقة القرن».. 4 ملفات شائكة على طاولة بن سلمان والسيسي

السيسي ومحمد بن سلمان

يحل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ضيفا على مصر في زيارة أعلن عنها مؤخرا، تستمر 3 أيام، لتستبق زيارته إلى بريطانيا، الولايات المتحدة الأميركية، المقررة 19 مارس، حتى 22 من الشهر الحالي.

أهمية الزيارة وتوقيتها

لعل توقيت الزيارة هو الذي يبرز أهمية تلك التفاهمات التي من المقرر أن تجرى في القاهرة مع الحليف الاستراتيجي للمملكة، «عبدالفتاح السيسي»؛ حيث تستبق زيارة مهمة للولايات المتحدة، تلوح في الأفق مناقشات حول الأزمة الخليجية وسبل الخروج من مأزقها؛ حيث تعتبر مصر شريكا أساسيا في حصار قطر الذي تفرضه دول الخليج.

كما تعد الزيارة الأولى منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد السعودي، إضافة إلى أن آخر زيارة له، كانت في إطار إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والتي بموجبها تنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير.

وتتزامن الزيارة مع حكم المحكمة الدستورية بعدم الاعتداد بجميع الأحكام القضائية الصادرة سواء من المحكمة الإدارية أو القضاء المستعجل بشأن اتفاقية تيران وصنافير، والذي بموجبه يقر بسريان الاتفاقية المبرمة مع السعودية، والتي تنص على نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية.

بُعد آخر تتناوله الزيارة، بإدراجها قبيل الانتخابات الرئاسية المصرية، المزمع إجراؤها في 16 مارس الجاري،يشير إلى استمرار التأييد السعودي لعبدالفتاح السيسي وسياساته في مصر، وبذل المزيد في استمراره في الحكم.

ملفات على الطاولة

ملفات شائكة تجمع الحلف السعودي المصري بالمنطقة العربية وخارجها، وسط تأكيدات عن أطروحات في الزيارة تستهدف أبرز القضايا الإقليمية، أبرزها صفقة القرن التي من المقرر تناول أبعادها خلال زيارة ولي العهد في واشنطن.

وتتمثل الملفات المشتركة بين البلدين في؛ الحرب في اليمن، والتصدّي لنفوذ إيران في الشرق الأوسط، والأزمة القطرية، تيران وصنافير.

– صفقة القرن

رجح سياسيون، أن تكون «صفقة القرن» على رأس الملفات التي ستطرح بين ولي العهد السعودي وعبدالفتاح السيسي، كون البلدان يتفقان على سياسة واحدة تجاه الاحتلال الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، والتي تشير التقارير إلى أن صفقة القرن آتية بترحيب الطرفين ومباركتهما.

وفي تسريبات عن قرب إعلان الملامح النهائية لما يسمى بصفقة القرن، ووضع اللمسات الأخيرة بزيارة محمد بن سلمان إلى مصر ثم إلى واشنطن في ختام جولته؛ حيث تأتي مصر في مقدمة البلاد التي قد تستضيف المؤتمر الدولي الذي من المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي خلاله خطته لفلسطين.

وفي استباق لما توارد حول أنباء أن تكون شرم الشيخ مقرا للمؤتمر، تقدم سمير غطاس عضو مجلس النواب، ببيان طالب فيه الخارجية المصرية إصدار إعلان فوري وقاطع لرفض استضافة مصر لأي مؤتمر لإعلان الخطة الأميركية للسلام.

وأوضح غطاس «أن الأمر ما زال محصورا في إطار التقارير غير الرسمية، ومع ذلك ينبغي على مصر أن تقطع الطريق على هذه الدعوة المشبوهة، حتى لا يقترن اسم القاهرة بـ«صفقة العار»، حسب تعبيره، التي بدأها ترامب بإعلان القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، وعزمه نقل سفارة بلاده إليها، في الذكرى المقبلة لإقامة الدولة المحتلة على أرض فلسطين».

وشدّد غطاس على أن مصر لن تقبل بأي شكل أن تكون القاهرة، أو أي بقعة أخرى داخل البلاد، منصة للإعلان عن صفقة ترامب المشبوهة، والمرفوضة من الشعب المصري، مختتما بيانه بالقول إن «القاهرة كانت وستبقى عاصمة للعزة والشموخ، ولن نسمح لأحد بتدنيس تاريخها، أو المس بسمعتها المحترمة ومكانتها المرموقة».

ترامب في السعودية

– تيران وصنافير

بين آخر زيارة لولي االعهد بصحبه والده إلى مصر، وزيارة الغد، قرابة العام، انفجرت خلاله الأوضاع في الشارع المصري، رفضا للاتفاقية التي تنازل بها السيسي عن الجزر المصرية، وانتقلت الصراعات إلى المحاكم التي انتهت اليوم، بسريان الاتفاقية، ما يشير إلى أن الزيارة أتت لإغلاق ذلك الملف نهائيا.

وبناء على قرار اليوم، تأتي مباحثات الغد كفرض أمر واقع والمضي قدما في التنازلات المصرية عن أراضيها.

تيران وصنافير

– الحرب في اليمن

تعتبر المملكة، مصر أبرز شركائها في التحالف العربي خلال الصراع الذي دام قرابة 3 سنوات في اليمن، وتختلف التحليلات حول نوعية التفاهمات التي ستجرى في القاهرة بشأن الملف اليمني، بين الحديث عن استعدادات عسكرية في إطار ما سمي بـ«حرب خاطفة»، تحرك المياه الراكدة في الأزمة اليمنية، وتخرجها من جمودها، إلا أن رأيا آخر مال إلى أنها لبحث الوثيقة التي عرضها عبدالفتاح السيسي في عمان خلال زيارته والتي حملت بنودا قال إنها لحل الأزمة اليمنية.

وكشفت صحيفة «الجريدة» الكويتية، أن المبادرة تضمنت بنودا بينها وقف القتال والدخول في هدنة يعقبها السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ثم الجلوس على طاولة المفاوضات ومناقشة القضايا الخلافية.

إلا أن الأطراف المعنية لم تعلق على تلك الوثيقة أو المبادرة، التي طرحها السيسي مطلع الشهر الماضي.

تعزيزات عسكرية سعودية في اليمن

الأزمة الخليجية والقمة العربية

تسبق الزيارة المقررة غدا، قمة قد تجمع دول الحصار بدولة قطر، في كامب ديفيد، في مايو المقبل، بمبادرة أميركية، وتشارك مصر دول الحصار رؤيتها للدوحة، ومن المتوقع أن تحل اتفاقات بين ولي العهد والسيسي، حول التغيرات التي قد تحدث بين أطراف النزاع إذا ما تمت القمة المقبلة.

ويضع السيسي قرارات مصر بشأن قطر، تحت إمرة السعودية والإمارات منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو من العام الماضي، فتمتثل مصر لكل الأطروحات التي تتفق عليها الدول المحاصرة «السعودية والإمارات والبحرين».

وتبحث السعودية عن مخرج لما أعلنته قطر من انضمامها للقمة العربية المقبلة، والمقرر انعقادها في الـ20 من الشهر الجاري بالرياض.

وتعتبر الرياض أن الحل الأمثل هو نقل القمة من الرياض إلى مقر القمة العربية، بحسب مصادر لموقع «العرب».

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023