ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الصادرة اليوم (الأحد) أنه على الرغم من اعتبار البعض أن فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية في عام 2008 قد وضع الولايات المتحدة على اعتاب مرحلة تعدت التفريق العنصري، إلا أن أحدث اصدارات الكتب الأمريكية واستطلاعات الرأي أظهرت أن فترة حكم الرئيس أوباما خلال الأربعة أعوام الماضية فشلت في وقف أو حتى تقليل معاناة الأمريكيين السود.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني – إنه بدءا من تنامي أشكال التمييز العنصري بين البيض والسود في أماكن العمل واشكال الاعتقال التعسفي التي تتم ضد مئات الشباب السود وصولا إلى انخفاض اعداد الناخبين السود، فإن وصول أول رئيس أمريكي أسود إلى سدة الحكم ومحاولاته الحثيثة للفوز بفترة ولاية ثانية قد ترك تأثيرا إيجابيا ولكنه محدود للغاية على هذه الممارسات العنصرية.
واستندت الصحيفة على هذا الطرح بأن تناولت ما ذكرته الباحثة الأمريكية في علم الاجتماع بيكي بيتيت في كتابها "إنفيزيبل مين" -أي "الرجال غيرالمرئيين" -، حيث كشفت بيتيت النقاب عن أن السود الأمريكيين السود يشكلون ما يقرب من نصف أعداد المعتقلين في السجون الأمريكية والبالغ عددهم 2.3 مليون شخص.
وتعليقا على ما تناولته بيتيت في كتابها، قالت إينيماي شيتير مدير مركز برينان للعدالة – وهو جزء من كلية القانون في جامعة نيويورك قولها:"إن كتاب إنفيزيبل مين قد بدد فكرة أننا نعيش في مرحلة ما بعد التمييز العنصري".
كما أوضحت بيتيت في كتابها أنه في حال ادراج السجناء السود في الولايات المتحدة في قائمة الذين شملهم استطلاعات الرأي الحكومية فإنه سيتضح أن معدلات توظيف الشباب السود الذين تسربوا من المدرسة قد انخفضت من 42% إلى 26%.
