تزامنًا مع وجود وفدٍ إغاثي من الأمم المتحدة في الغوطة الشرقية، وبالرغم من الهدنتين الأممية والروسية المتواصلتين منذ أيام، قُتل 71 سوريًا اليوم الاثنين نتيجة تواصل قصف النظام السوري والطيران الروسي؛ ليرتفع عدد قتلى القصف في الـ15 يومًا الماضية إلى 794 مدنيًا.
واليوم، دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد تأخير تجاوز ثلاث ساعات، لكنها انسحبت قبل إفراغ حمولتها من مواد طبية؛ بسبب مواصلة قوات النظام قصفها المنطقة.
والغوطة هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق «خفض التوتر» المتّفق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 25 فبراير الماضي قرارًا يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة ثلاثين يومًا؛ لكن الهدنة لم يدخل حيز التنفيذ. واقترحت روسيا الاثنين الماضي هدنة من طرف واحد، تستمر خمس ساعات يوميًا في الغوطة الشرقية؛ للسماح للسكان بالمغادرة وبدخول المساعدات عبر «ممر إنساني»، لكنه لم يتحقق أيضًا مع استمرار قصف قوات النظام.