نشرت صحيفة «ذي أتلانتيك» تقريرًا، ترجمته «شبكة رصد»، عن أبرز الديكتاتوريين الذين دعمهم دونالد ترامب منذ توليه الرئاسة الأميركية في 20 يناير 2017؛ نستعرضهم كالتالي:
1- عبدالفتاح السيسي (أبريل 2017)
قال عنه ترامب: «نحن متفقون على أشياء كثيرة، لقد قام بعمل رائع في وضع صعب للغاية، ونحن وراء مصر وشعبها»، كما وصفه بأنه الصديق المقرب، وأعلن عن دعمه له.
السياق: بعدما أنتجت ثورة يناير مدة ديمقراطية قصيرة لم تدم طويلًا؛ استولى السيسي على سلطة مصر في انقلاب عسكري عام 2013 أزاح فيه «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا؛ وتدهورت الأوضاع فيها كثيرًا.
وتقول وزارة الخارجية الأميركية إنّ أخطر المشكلات التي تواجه المجتمع الحقوقي في مصر: استخدام قوات الأمن القوة بإفراط، وأوجه القصور في الإجراءات القانونية، وقمع الحريات المدنية. وأكّدت منظمة هيومن رايتس ووتش أنّ الحكومة المصرية رفضت سياسة التسامح مطلقًا مع المعارضة، كما تجذرت فكرة الهروب من العقاب تحت ذريعة «مكافحة الإرهاب».
وكان ترامب متفقًا إلى حد بعيد مع استخدام النظام المصري للقوة بإفراط؛ وهذا لم يحدث في أميركا منذ سبعة عقود؛ بل إنّ ترامب مؤيد بقوة لنظام تتركز فيه السلطات في يد شخص بدلًا من إعمال سيادة القانون وتوزيع السلطات.
2- الرئيس الروسى فلاديمير بوتين (سبتمبر 2016)
قال عنه ترمب: «إذا قال أشياء عظيمة عني سأقول أشياء عظيمة عنه، وبالفعل أقول إنه حقًا أكثر من زعيم، وأنا أعني ما أقوله؛ فهو رجل لديه سيطرة قوية جدًا على بلده، ونظامه مختلف جدًا، وفيه كان قائدا أكثر من زعيم».
سياق التصريحات: ليست المرة الأولى التي يعبّر فيها ترامب عن إعجابه بالزعيم الروسي؛ فالتصريح المذكور جاء قبل الانتخابات الرئاسية، وقبل أن تلمع فكرة التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية. كما أشاد ترامب بمضايقات بوتين للمعارضين في بلاده، وحتى سجنهم وبالقيود المفروضة على الممارسات السياسية.
وأصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرًا انتقدت فيه أحوال حقوق الإنسان في روسيا والتعذيب الممنهج ضد المعارضين وسجنهم، وحتى وزارة الخارجية الأميركية أصدرت من قبل تقريرًا مماثلًا عن الأوضاع الحقوقية في ظل نظام بوتين.
3- رئيس الفلبين رودريغو دوتيرت (أبريل 2017)
قال عنه ترامب: «أردت فقط أن أهنئك على تمكّنك من حل مشكلة المخدرات».
سياق التصريحات: تفاخر رئيس الفلبين من قبل بقتل رجال المخدرات المشتبه فيهم أثناء توليه منصب عمدة محلي، وارتفعت أعداد المقتولين بعد أن أصبح رئيسًا في يونيو 2016. ويقال إنّ ترامب حثه على إقرار عقوبة الإعدام ضد تجار المخدرات المدانين، وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الشرطة الفلبينية قتلت أكثر من ستة الآف متعاطٍ مشتبه فيهم ولم يُدانوا.
كما اشتهر الرئيس الفلبيني بارتكابه انتهاكات حقوقية واسعة المدى ضد المعارضين السياسيين في بلده.
ديكتاتوريون آخرون
ترامب مولع بقوة بأيّ رئيس ديكتاتوري، فالأمر لا يقتصر على من هم في السلطة الآن؛ إذ أشاد من قبل بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وانتقده لعجزه عن مواجهة «الإرهابيين»؛ وهو ما يعكس تناقضًا واضحًا في شخصية ترامب، وهو أمر يعرفه الجميع.
وفي 2016، أكد الرئيس الأميركي أنّ ليبيا كادت لتكون أفضل حالًا لو بقي القذافي حيًا ورئيسًا في الوقت الحالي.
كما أشاد من قبل بالزعيم الفاشي الإيطالي «موسيليني» ودافع عنه في تغريدة على حسابه بـ«تويتر».
وبخصوص الصين، أشاد ترامب بحملة القمع الوحشية التي قادتها الجمهورية ضد المتظاهرين في ميدان «تيانانمن» عام 1989، مؤكدًا أنها أظهرت قوة الصين؛ ما يتناقض مع القيم الأميركية المناهضة لقيم الحزب الشيوعي. وعندما سئل ترامب عن تصريحاته في مؤتمر صحفي في 2016 داغعا عنها؛ وقال إنه منحاز لوجهة نظر الحزب الشيوعي الصيني في هذا الخصوص.