قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يدرس زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة لافتتاح سفارة بلاده في مدينة القدس بعد نقلها من تل أبيب في مايو المقبل، مشددًا على متانة العلاقات بين بلاده والكيان الصهيوني «من أي وقت مضى».
جاء هذا أثناء استقباله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء الاثنين، ولم يستبعد ترامب التوجه إلى القدس لافتتاح السفارة في الرابع عشر من مايو المقبل؛ في خطوة مثيرة للجدل تتزامن مع «الذكري السبعين لقيام دولة إسرائيل» (النكبة).
ويحيي الفلسطينيون في 15 من مايو من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت أحداثها في 1948، وفيها هُجّروا من أراضيهم، بينما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه «عيد الاستقلال الـ70» هذا العام.
أفضل وضع
وقال «نتنياهو» بخصوص قرار ترامب بشأن نقل السفارة: «سيتذكر شعبنا هذا على مر العصور»، مشيراً إلى أن العلاقات العسكرية والأمنية الوثيقة بينهما «لم تكن يوماً أفضل مما هي عليه اليوم»، على حد تعبيره.
وأضاف أنّ «التحديات في الشرق الأوسط كثيرة، واليوم أدرك جيراننا العرب الوضع بشأن طموحات إيران، التي خرجت أقوى بعد الاتفاق النووي، وتنشر قواتها على حدودنا؛ ويجب علينا وقف ذلك»، و«هناك فرصة لتقارب مع دول عربية، ونحن نريد أن نفعل شيئًا في هذا الاتجاه».
ومن المتوقع أن يتباحث نتنياهو وترامب في المطالب الأميركية بشأن تعديل الاتفاق النووي مع إيران، وقضية ترسيخ الوجود الإيراني في سوريا، وإقامة مصانع صواريخ دقيقة في سوريا ولبنان، فضلا عن طرح خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط، المعروفة بـ«صفقة القرن» بحسب صحف عبرية.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو يوم الثلاثاء خطابًا أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «إيباك»، وبعده سيلتقي بممثلين لمجلس النواب والشيوخ ويتحدث عن سبل مواجهة إيران.