أكد حمزة بيرقدار، المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام، أحد أبرز جماعات المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، اليوم الأربعاء، أنه لا توجد احتمالات حول خروج مقاتلي المعارضة، مشيرا إلى أنهم سيدافعون عن الغوطة ولا مفاوضات على الخروج منها الذي اقترحته روسيا.
وقال، لرويترز، في رسالة نصية: «لا توجد أية مفاوضات حول هذا الموضوع. وفصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها».
وكانت روسيا، أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، عرضت الخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق مع عائلاتهم وأسلحتهم الشخصية.
وتواجه المعارضة والمدنيون في الغوطة الشرقية حربا شرسة بالطيران الروسي والنظامي، أودى بحياة المئات؛ حيث كشف الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن حصيلة القتلى المدنيين من جراء استمرار القصف على الغوطة الشرقية منذ 19 فبراير الماضي، وصلت إلى 718 قتيلًا، في ظل استمرار خرق الهدنة.
وفي 25 فبراير الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وانسحبت القافلة الأممية الإغاثية، إلى الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا، دون أن تستكمل إفراغ حمولتها؛ جراء القصف المستمر من قبل النظام السوري وروسيا والذي خلف مذبحة جديدة أودت بنحو 90 مدنيا.