أثار العدد الصادر، أمس، من صحيفة الدستور، جدلا واسعا لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بعد نشره عنوانًا «أساء للذات الإلهية».
وتلقى النائب العام، بلاغًا من محمد حامد سالم المحامي، اتهم فيه محمد الباز، رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور، بالإساءة للذات الإلهية، عبر نشره في الجريدة موضوعا تحت عنوان: «كيف استرد محمد بن سلمان الله من أيدي المتطرفين».
وقال مقدم البلاغ، إن هذا المانشيت اعتبره البعض إساءة للذات الإلهية، مشيرا إلى أنه من غير المتصور أن يترك هذا الأمر دون الرجوع للمتخصصين.
وطالب حامد باتخاذ الإجراءات القانونية للتحقيق مع المبلَّغ ضده، وعما إذا كان حسن النية من عدمه مع تشكيل لجنة من كبار علماء الأزهر الشريف ومجمع اللغة العربية ومجمع البحوث الإسلامية، وأساتذة الفلسفة والتاريخ الإسلامي، وكتابة تقرير عن المانشيت والمقال، لتحديد ما إذا كان يمثل إساءة للذات الإلهية من عدمه، واتخاذ اللازم قانونا في ضوء تقرير هذه اللجنة.
وأمام توالي الانتقادات للصحيفة، حاول رئيس تحريرها «محمد الباز» توضيح مقصده، قائلا: إن «بن سلمان، نجح بأفكاره التي استطاع أن ينفذها مؤخرا، أن يسترد الله من يد المتطرفين، لأن المتطرفين يصادرون أحكام الله وسلطته لحسابهم الخاص، ويحددون من يدخل الجنة ومن يدخل النار»، على حد قوله.
وأضاف، خلال برنامجه «90 دقيقة»، المُذاع على فضائية «المحور»، أن المتطرفين صادروا دين الله لحسابهم الخاص، والإصلاح الديني هدفه أن يعيش الناس في حمى الله لأنه رحيم.
وأثارت زيارة «بن سلمان»، كاتدرائية الكنيسة الأرثوذكسية بالقاهرة، ولقاء البابا «تواضروس الثاني» بابا أقباط مصر، جدلا كبيرا، لا سيما مع غياب العلم السعودي الذي يحمل رمز التوحيد، بما يخالف الأعراف الدبلوماسية.
