يواصل الوفد الأمني المصري عقد لقاءات مكثفة مع سياسيين وفعاليات ونخب سياسية ومجتمعية، آخرها مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أمس، للمرة الثانية، منذ عودة الأخير من العاصمة المصرية القاهرة.
وبحث الوفد الذي يضم مسؤول فلسطين في الاستخبارات العامة اللواء سامح نبيل، والقنصل العام لدى فلسطين العميد خالد سامي، مع هنية سبل تنفيذ آليات المصالحة الفلسطينية وخطواتها والعثرات التي تعترض طريقها.
وجاء اللقاء، الذي عقد في منزل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة، في إطار جهود الوفد المصري الحثيثة لإنقاذ المصالحة من حال «موت سريري» تعاني منها منذ أكثر من شهرين، بحسب جريدة الحياة.
والتقى الوفد قبل أيام عدة مرتين مع رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي توارى عن الأنظار منذ أكثر من شهر، ولم يشارك في لقاء عقده هنية وعدد من قيادات الحركة مع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في القطاع الاثنين الماضي.
وسعى عضو المكتب السياسي لـ «حماس» خليل الحية إلى طمأنة الفلسطينيين، خصوصا في القطاع، إلى أن المصالحة مع حركة «فتح» «لم تفشل بعد».
واعتبر الحية أن المصالحة «لا تعاني من مشاكل وأزمات فنية، وإنما تحتاج إلى قرار سياسي جريء من الرئيس محمود عباس»، مؤكداً خلال لقاء عقده في غزة أمس، مع كتاب الرأي والمثقفين أن الحركة «لن تشارك في اجتماعات المجلس الوطني في حال عقدها من دون توافق وأسس واضحة».
وشدد على أن «حماس متمسكة بمخرجات اجتماع بيروت»، الذي عقد مطلع العام الماضي وشاركت فيه الحركة وحركة الجهاد الإسلامي غير العضوين في منظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب فصائل المنظمة.
كما تمسك الحية بـ «تشكيل مجلس وطني جديد وحكومة وحدة وطنية»، الأمر الذي ترفضه «فتح» وعباس حتى الآن. واعتبر أن «المسار الطبيعي، أن نذهب للانتخابات (الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني)، وهذا ما نتمسك به».