أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خليل الحية، أن الحركة لا تقبل إقامة دولة فى غزة أو أن تتوسع غزة على حساب مصر.
وقال «الحية»، في مقابلة صحفية، مع صحيفة «الأهرام»: «لا يمكن لمصر أن تستبدل أرضا بأرض، وأنها تعتبر الحديث عن هذا الأمر هراء».
وأضاف «نحن ومصر سنقطع الطريق على كل من يظن أو يحاول من الصهاينة أو أذنابهم فى المنطقة أن يسوقوا أن الدولة المقبلة ستكون في غزة وأنه سيتم توسيعها شرقا وجنوبا، وهذا غير وارد ونحن نناضل كي نعود إلى أرضنا».
وشدد «الحية»، على أن أمن سيناء هو أمن مصري فلسطيني مشترك، وأن سيناء الآمنة هي ظهر غزة وفلسطين القوي الآمن.
وانتقد القيادي الحمساوي، خطاب الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» في مجلس الأمن، قائلا إنه «يعمل على إعادة إنتاج أوسلو التي فشلت»، كما انتقد قرار واشنطن إدراج رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية على قوائم الإرهاب.
وعن أبرز الملفات التي بحثتها وفود الحركة في القاهرة، خلال الأيام الماضية، قال «الحية»، إن العلاقات الثنائية وحصار غزة وملف المصالحة، ومشاكل الحدود تصدرت المناقشات، مؤكدا أن أمن الحدود يعتبر أمنا قوميا مصريا فلسطينيا مشتركا.
وعما يدور بشأن «صفقة القرن»، اعتبر «الحية»، الصفقة إعادة تقسيم الشرق الأوسط من جديد بعد 100 عام من وعد بلفور وسايكس بيكو، متعهدا بالوقوف بالمرصاد لأي خطوة أو مشروع يستهدف الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة.
وقبل أيام، نقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن مصادر قولها، إن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية «عباس كامل» أكد لوفد «حماس» الذي زار القاهرة أخيرا بقيادة «هنية»، أن «مصر ترفض مطلقا الصفقة الأميركية التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، وتدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وترفض قرار ترامب اعتبارها عاصمة لـ(إسرائيل)».
وأضافت المصادر أن وفد الحركة، الذي مكث في القاهرة 3 أسابيع وعاد إلى غزة قبل أيام، أكد لـ«كامل» ومسؤولي الاستخبارات العامة أن «أحدا لم يعرض علينا الصفقة، ونحن نرفضها تماما، ولن نقبل بأن يكون قطاع غزة إلا جزءا من فلسطين، وشبه جزيرة سيناء جزء من مصر.. كما نرفض الوطن البديل أو التوطين، أو دولة في غزة».