تبرع عدد من الموظفين الألمان بالعمل لساعات إضافية تجاوزت ال3000 ساعة، لإنقاذ زميلهم من فقدان وظيفته.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن أندرياس غراف كان مهددًا بالفصل من وظيفته، بعد استنفاده كل أيام عطلاته الرسمية، وكان مضطرا للتواجد إلى جوار نجله الوحيد يوليوس، أثناء علاجه من السرطان بالكيماوي، وذلك بعد وفاة والدته.
وأوضحت الصحيفة أن زملاء غراف قاموا بالتدخل لحمايته، حيث عملوا كل هذه الساعات الإضافية، من أجل تعويض عدم وجوده، بحسب ما ذكر موقع سبوتنيك.
وكان غراف قد قدم تقريرا للشركة، شرح فيه الظروف الصعبة التي يمر بها، واضطراره للتواجد مع ابنه المريض، ليقوم مدير الموارد البشرية بإرسال تعميما إلى كل الموظفين، لمن يرغب فيهم في التبرع بالعمل بساعات إضافية، لحمايته من خسارة عمله.
وقام 650 موظف بالموافقة على العمل لمساندة زميلهم، ليتمكنوا خلال أسبوعين من جمع 3.364.5 ساعة عمل، بمعدل 5 ساعات لكل موظف، ليقدموا لزميلهم إجازة مدفوعة لمدة عام ونصف العام.
ووصف غراف زملائه بأنهم أبطال حقيقيين، مؤكدًا أنه سيظل ممتنا لكل زملائه، الذي عملوا ساعات إضافية لكي يظل بجوار نجله الوحيد خلال علاجه.