اتهم خبراء حقوقيون، بالأمم المتحدة، موقع «فيسبوك» بلعب دور في الإبادة المحتملة الواقعة في ميانمار؛ بسبب نشر ثقافة الكراهية هناك.
وقال مرزوقي داروسمان، رئيس بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار، للصحفيين، إن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت «دورا حاسما في ميانمار»، بحسب «القدس».
وأضاف أن هذه المواقع «أسهمت بشكل رئيسي في مستوى الجفاء والشقاق والصراع، وإذا شئت القول، بين المواطنين. ومن المؤكد أن خطاب الكراهية بالطبع جزء من ذلك. وفيما يتعلق بالوضع في ميانمار، فإن مواقع التواصل الاجتماعي هي فيسبوك وفيسبوك هو مواقع التواصل الاجتماعي».
ومن جهتها، قالت يانجي لي محققة الأمم المتحدة لميانمار، في كلمتها خلال أعمال الدورة الـ37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، إن فيسبوك جزء كبير من الحياة العامة والمدنية والخاصة، وإن الحكومة استخدمته لنشر معلومات للمواطنين.
وأضافت للصحفيين «كل شيء في ميانمار يتم من خلال فيسبوك»، لافتة إلى أن الموقع ساعد البلد الفقير لكن تم استخدامه أيضا في نشر خطاب الكراهية.
وتابعت: «استخدم (فيسبوك) لنقل رسائل عامة ولكن كما نعرف فإن البوذيين القوميين المتطرفين لديهم صفحات خاصة بهم على فيسبوك وأنهم يحرضون في الواقع على كثير من العنف والكراهية ضد الروهينجا وأقليات عرقية أخرى».
وأضافت «أخشى أن يكون فيسبوك تحول الآن إلى وحش على عكس غرضه الأصلي».
وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فر 688 ألفا من المسلمين الروهينجا من إقليم أراكان إلى دولة بنجلاديش المجاورة خلال الفترة من 25 أغسطس 2017 وحتى 27 يناير 2018، على وقع هجمات تشنها قوات من الجيش الميانماري ومليشيات بوذية متطرفة، ووصفتها منظمات دولية بأنها «حملة تطهير عرقي».
ولم تصدر شركة فيسبوك تعليقا بعد على الانتقاد الذي وجهه لها الخبراء، يوم الإثنين، على الرغم مما أعلنته من قبل عن عملها على حذف خطاب الكراهية في ميانمار وعلى إغلاق حسابات أشخاص يتبادلون مثل هذا المحتوى بشكل مستمر.