شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المؤتمر الوطنى فى ليبيا ينتخب معارضا سابقا رئيسا للحكومة

المؤتمر الوطنى فى ليبيا ينتخب معارضا سابقا رئيسا للحكومة
  بعد رفض تشكيل أبو شاقور للحكومة الليبية مرتين متتاليتين انتخب المؤتمر الوطني العام الليبي مساء الأحد علي زيدان...

 

بعد رفض تشكيل أبو شاقور للحكومة الليبية مرتين متتاليتين انتخب المؤتمر الوطني العام الليبي مساء الأحد علي زيدان المعارض السابق لنظام العقيد معمر القذافي رئيسا جديدا للوزراء بدلا من أبو شاقور.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن رئيس المؤتمر الوطني العام محمد يوسف المقريف أعلن فوز علي زيدان برئاسة الحكومة المؤقتة بعد عملية التصويت التي جرت مساء الأحد بين مرشحين هما محمد الهاشمي الحراري وعلي زيدان.

وأمهل البرلمان زيدان 15 يوما لتشكيل حكومة جديدة، بينما تنص القوانين البرلمانية فى ليبيا  على "اعتبار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مقالاً في حال عدم تمكنه من عرض تشكيلته على البرلمان بعد 25 يوماً من تاريخ تكليفه".

وعلي زيدان من مواليد 1950 بمدينة ودان بالجفرة (جنوب)، ويحمل ماجستيرًا في العلاقات الدولية من جامعة جواهر لال نهرو الهندية، وقد عمل في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية الليبية في الفترة من 1975- 1982 حيث عمل لسنتين في سفارة ليبيا بالهند، ورئيساً للوكالة الألمانية للتنمية البشرية من 1994 وحتى الآن.

كان عضواً في "الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا" والتي كانت حركة معارضة في الخارج من 1982 – 1992 ، وأصبح أحد المنتقدين صراحة لمعمر القذافي ولم يقبل أي حوار معه أو مساومة أو اعتراف، واستمر في ذلك حتى عندما نجح سيف الإسلام القذافي في استمالة بعض الشخصيات المعارضة التي رأت أن من مصلحة الشعب الليبي التعامل بشروط مع مشروع سيف الإسلام كونه النفق الوحيد المتاح حينها.

 لكنه ترك "الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا" بعد ذلك، ليكرس نفسه للرابطة الليبية لحقوق الإنسان التي تأسست في جنيف كعضو بها بين عامي (1989-2012)، وكان الناطق الرسمي لها. كما عمل مبعوثاً شخصياً للمجلس الانتقالي الليبي خلال الثورة بأوروبا عامة ولفرنسا خاصة، حيث كان له فضل كبير في نيل اعترافات فرنسا والدول الأوربية بالمجلس الانتقالي الليبي وإقناعهم بمساعدة الليبيين في دفاعهم عن أنفسهم ضد كتائب القذافي خلال الثورة الليبية.

وأسس رئيس الحكومة الجديدة بعد سقوط القذافي حزب "الوطن للتنمية والرفاه" وكان عضواً بالمؤتمر الوطني العام عن دائرة الجفرة قبل استقالته للترشح لمنصب رئيس الوزراء.

وزيدان الذي حصل على تأييد الائتلاف الليبرالي البارز "تحالف القوى الوطنية" أبدى استعداده عقب فوزه إلى الأخذ في الاعتبار آراء جماعة الإخوان المسلمين في حكومته الجديدة.

ويواجه حكومة زيدان ملفات شائكة أهمها السيطرة على المليشيات المسلحة ومحاولة استيعابهم فى الجيش والشرطة وفرض الأمن فى معظم المناطق الليبية وخاصة بعد تجدد الاشتباكات فى بنى وليد احد أهم معاقل العقيد الراحل وفرض الحصار عليها حتى تسليم ما لديهم من أشخاص محتجزين للجيش. 

فيما يرى خبراء أن العلاقات الخارجية والمقومات الدبلوماسية التي يتمتع بها زيدان قد يمكناه من قيادة المرحلة ومساعد ليبيا في الحصول على دعم للجيش والشرطة من الخارج.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023