قالت صحيفة «ذا تلجراف» البريطانية إنّ «جينا هاسبل»، أولى مديرة لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، التي عينها الرئيس دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، أدارت سجنًا سريًا في تايلاند عام 2002؛ وعُذّب فيه معتقلون «متهمون بالإرهاب» عبر الإيهام بالإغراق، كما أشرفت على إتلاف أشرطة فيديو توثق التعذيب.
وأضافت أنّ «جينا» تولّت إدارة «مقرّ أسود» عُذّب فيه مشتبه بهم؛ أبرزهم أبو زبيدة وعبدالرحيم الناشيري، عبر الإيهام بالإغراق.
وعيّنت «جينا» نائبة لمدير «سي آي إيه» قبل عام، وأثار تصديق مجلس الشيوخ على تعيينها آنذاك جدلًا كثيرًا؛ فاعتبره بعضهم مؤشرًا على رغبة ترامب بإعادة العمل بأسلوب التعذيب المعروف بـ «الإيهام بالإغراق».
وذكرت الصحيفة أنّ «جينا هاسبل» انضمّت إلى «سي آي إيه» في عام 1985 وأمضت وقتا طويلًا عميلة متخفية، والسجن السرّي الذي أدارته في تايلاند كان الأول من نوعه مركزَ اعتقال خارجيًا، وأشرفت بنفسها على تحقيقات، تضمّن أحدها إيهام «أبو زبيدة» بالغرق 83 مرّة.
وقالت «ذا تلجراف» إنّ جينا دمّرت في عام 2005 تسحيلات مصورة توثق التعذيب بموجب قرار حمل توقيعها.
وأعلن ترامب، في تغريدة له على «تويتر»، أنّ جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة للمخابرات المركزية وأولى امرأة يختارها لهذا المنصب، وكتب عنها: «جينا التي أعرفها، وعملتُ معها عن قرب، ستكون أولى امرأة تدير وكالة الاستخبارات المركزية. إنها شخصية بارزة وعرفتها جيدًا».
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن جينا قولها عقب قرار تعيينها الجديد: «بعد 30 عامًا من العمل في الوكالة أشعر بشرف كبير لاختياري لهذا المنصب وعلى ثقة ترامب التي أهلتني لتولي منصب المدير الجديد لها».