عقد مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء اجتماعًا طارئًا؛ بناء على طلب بريطانيا بسبب تسمم رجل الاستخبارات الروسي السابق سيرجي سكريبال «66 عامًا».
وقال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة «ماثيو رايكروفت»: أبلغنا منظمة الأسلحة الكيميائية بوقوع هجوم على الأراضي البريطانية؛ وروسيا إما مسؤولة بشكل مباشر أو فشلت في السيطرة على مخزون من غاز للأعصاب.
وأضاف: «روسيا فشلت في الالتزام بمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وهذا العمل يمثل انتهاكًا للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة»، وتابع: «روسيا لديها تاريخ معروف في انتهاك القانون الدولي وعدم الاكتراث بحياة المدنيين، واتهمت سيرجي بالعمالة والخيانة أكثر من مرة».
واتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة «نيكي هايلي» روسيا بتسميم الجاسوس في بريطانيا، وأضافت أنّ «أميركا تعتقد أن روسيا مسؤولة؛ وهذه ليست حادثة منعزلة»، وتابعت أنّ بلادها «متضامنة تمامًا مع بريطانيا».
كما عبّر السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر عن «الدعم الكامل» و«تضامن فرنسا» مع بريطانيا، دون أن يحمل مباشرة روسيا المسؤولية، وقال المندوب الكويتي لدى الأمم المتحدة «منصور العتيبي»: «ندين أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو حيازتها».
وفرضت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» عقوبات ضد روسيا، تشمل طرد 23 دبلوماسيًا وتجميد الاتصالات الثنائية، معتبرة أن موسكو «مذنبة» بتسميم جاسوس روسي سابق على أراضي بريطانيا.
بدوره، قال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن إنّ بريطانيا استخدمت لغة تهديد مرفوضة، وطرد الدبلوماسيين الروس لن يمر دون ردود فعل من روسيا.
