أسفر قصفٌ جويٌّ وصاروخي لقوات النظام السوري وروسيا على الغوطة الشرقية المحاصرة اليوم عن مقتل العشرات وإصابات لآخرين، وتؤكد منظمة حقوقية أن النظام نفَّذ خمس هجمات كيميائية على الغوطة الشرقية منذ نوفمبر الماضي.
قال مركز دمشق الإعلاميين إنّ القصف الجوي الذي استهدف بلدة عين ترما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين، بينهم خمسة أطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى.
كما أعلن الدفاع المدني في ريف دمشق أنّ القصف الجوي الذي استهدف بلدة زملكا أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين وإصابة مئات آخرين، مضيفًا أن فرقه تعمل بكامل طاقتها؛ على الرغم من خروج معظم المراكز من الخدمة بسبب استهداف قوات النظام المباشر للمراكز والفرق أثناء عملها، محذّرًا من وقوع كارثة إنسانية حقيقية في أرجاء الغوطة كافة.
كذلك أشار إلى أن 29 غارة جوية استهدفت مدينة حرستا، بينها خمس غارات بالقنابل العنقودية، فضلاً عن قصف قوات النظام المدينة بـ 30 صاروخ أرض – أرض.
وتشنّ قوات النظام منذ 18 فبراير الماضي حملة عسكرية على الغوطة الشرقية بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكّنت خلاله من السيطرة على أكثر من 70 في المائة من هذه المنطقة.
هجمات كيميائية
وفي سياق متصل، أكّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صادر عنها (السبت)، استخدام قوات النظام الأسلحة الكيميائية مجددًا على الرغم من قرار مجلس الأمن رقم 2401، قائلة إنّ مروحية تابعة للنظام ألقت برميلًا محملًا بغاز سام على الأحياء السكنية في بلدة حمورية في غوطة العاصمة دمشق الشرقية يوم الاثنين 5 مارس الجاري بين التاسعة والعاشرة ليلًا.
وأوضحت أنّ القصف أدى إلى إصابة 25 مدنيًا بضيق في التنفّس وغثيان، بينهم اثنان من متطوعي منظمة الدفاع المدني، والنظام نفَّذ خمس هجمات كيميائية على الغوطة الشرقية منذ 14 نوفمبر الماضي، وهو تاريخ بدء الحملة العسكرية الأخيرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق حتى مارس الجاري.