شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

باعتراف مالكها.. السلطات السعودية تسعى للحصول على «إم بي سي»

وليد الإبراهيم مالك مجموعة إم بي سي - أرشيفية

نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية مقابلة مع مؤسس مجموعة «إم بي سي»، وليد الإبراهيم (57 عامًا)، الذي ظهر  للترويج لمشاريع محتملة مع الحكومة بعدما أطلق سراحة في يناير عقب اعتقاله بفندق ريتز، الذي استُخدم سجنًا مؤقتًا.

وفي المقابلة، التي أجريت يوم الجمعة ونشرت الأحد، نظّمها مسؤولون سعوديون، قال وليد إنّ الحكومة تجري محادثات لشراء حصة أغلبية في شبكة «إم بي سي»، على أن يحافظ هو على نسبة 40% ويبقى رئيسًا لها؛ نافيًا تسليمه الشركة لكسب حريّته من حملة الاعتقالات بتهمة الفساد.

وأضاف أنّ الحكومة السعودية تتفاوض مع المساهمين الأربعة الآخرين (ثلاثة منهم أقاربه) لشراء 60% من المجموعة التي تتخذ من دبي مقرًا لها.

احتجاز الريتز

وقال وليد إنّه لم يُتّهم أبدًا بارتكاب مخالفات، و«اُحتُفظ به في ريتز شاهدًا». مضيفًا: «قضيتُ بعض الوقت في ريتز، نعم، لكن أسهمي لا تزال معي. أنا لا أبيع؛ وإذا اشترت الحكومة الشركة، هي تريدني أن أديرها في المستقبل».

وبيّن أنه قضى معظم وقته في «ريتز» في مشاهدة التلفزيون. وممارسة التمارين باستخدام زجاجات ماء كبيرة كأوزان مؤقتة. كما فقد ما يقرب من 50 رطلًا على صيام متقطع، وفق قوله.

وبينما لم يكن لديه اتصال بالإنترنت أو الهاتف الخلوي، قال إنه يتحدث بانتظام إلى أفراد عائلته، وأحيانًا أيضًا إلى محاميه، مستخدمًا هاتف الفندق. وقال إنه لم يتفاعل مع محتجزين آخرين، من بينهم أربعة مساهمين آخرين في «إم بي سي».

ولم يترك وليد السعودية منذ إطلاق سراحه، لكنه يقول إنه مسموح له بالسفر ويعتزم زيارة مقر شركته في دبي هذا الشهر، ووصفه أشخاص مقربون منه بأنه «رجل مكسور» بعد الوقت الذي قضاه في فندق ريتز؛ لكنه يقول إنه ليست لديه مشاعر قاسية.

وأضاف: «تمت معاملتي باحترام. أنا متأكد من أنك إذا سألت أحدا: إذا كنت تستطيع العودة، فهل ستفعل الشيء نفسه؟ سيقولون كلا. إنها تجربة جديدة للجميع».

أطماع ابن سلمان

وكان وليد واحدًا من نحو 380 سعوديًا من رجال الأعمال البارزين والمسؤولين الحكوميين وحتى الأمراء الذين اعتقلوا في نوفمبر الماضي في حملة قالت السلطات إنها (ضدّ الفساد)، وأخلي فندق ريتز من المعتقلين في فبراير الماضي، بعد أن وافق معتقلون على تسليم الأموال أو الأصول التي تقدرها الحكومة بنحو 400 مليار ريال سعودي (107 مليارات دولار).

وليس الإبراهيم المعتقل السابق الوحيد في فندق «ريتز» الذي تحدث لصالح القيادة السعودية، إذ دافع الأمير الوليد بن طلال في مقابلة مع «رويترز» عن طريقة تعامل الحكومة مع التحقيق في الفساد. كما نشر صورةً له على «تويتر» مع الملك سلمان مؤخراً.

وقالت «وول ستريت جورنال» إنّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عبّر كثيرًا عن اهتمامه بالحصول على «إم بي سي»، التب تصل المجموعة الرائدة في الشرق الأوسط إلى 150 مليون مشاهد، مع حصة سوقية تبلغ 50% في السعودية وحدها.

وأجرى أشخاص مقربون من الأمير محادثات مع الشبكة منذ حوالي عامين، وفقًا لأشخاص مقربين من قيادة «إم بي سي». وقال وليد إنه من المرجح البيع، وتقييم شركة «إم بي سي» يتراوح بين 3.5 مليارات وأربعة مليارات دولار.

وقالت الصحيفة إنّ الحكومة السعودية عارضت في السابق تقييم الشركة، قائلة إنه ينبغي أن يكون أقرب إلى 2.5 مليار دولار، وفقًا لشخص قريب من قيادة الشركة. وقال الشخص إنّ الحكومة قد تنهي الصفقة مع «إم بي سي» في غضون أيام. وستترك البيع لوليد على رأس الشركة التي أسسها في عام 1991، حتى وإن كانت ستجرد عائلته من ملكية الأغلبية.

في وقت سابق هذا الشهر، توقفت «إم بي سي» عن بث الدراما التركية؛ في خطوة رآها مطلعون أنّ ابن سلمان طلبها لإرسال رسالة سياسية إلى تركيا. وقال وليد إنّ قرار وقف البث كان نتيجة لضغط سياسي استمر طوال سنوات من جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر، وهما على خلاف مع تركيا بسبب دعمها لحركة الإخوان المسلمين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023