شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

واشنطن بوست: سفيرة أميركا بالأمم المتحدة تهدد الأسد برد عسكري على استخدام الكيماوي.. فهل ينفذ ترامب؟

استخدام أسلحة كيماوية في سوريا ـ أرشيفية

أكدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنها لن تتسامح مع هجمات الأسلحة الكيماوية من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، على الرغم من الانتشار الواسع لاستخدام غاز الكلور إلى جانب غاز الأعصاب السارين، ولكن لا توجد أي خطة حقيقة لصدق ما تقوله أميركا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» فإن مستشار الأمن القومي، إتش آر ماكماستر، قد دعا لمعاقبة موسكو وطهران بسبب دورهما فيما يحدث بسوريا، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال سيكون لها عواقب سياسية واقتصادية خطيرة، مضيفا خلال كلمته بمتحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة، يجب على جميع الدول المتحضرة أن تحمل إيران وروسيا المسؤولية عن دورهما في إطالة المعاناة الإنسانية في سوريا، ولا ينبغي أن يكون الأسد بمنأى عن العقاب على جرائمه.
وتعد هجمات النظام السوري على المدنيين بالغوطة الشرقية هي الأسوأ، ويوجد حوالي 400 ألف شخص محاصرين من قبل قوات الأسد، وبدعم من الميلشيات المدعومة من إيران والقوة الجوية الروسية، ووصف المبعوث الخاص للأم المتحدة بسوريا الغوطة بأنها «بؤرة المعاناة».

وهددت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي، الأسبوع الماضي، بأن الرئيس ترامب سيرد عسكريا، كما فعل، أبريل الماضي، إذا استمر استخدام الأسلحة الكيميائية، قائلة خلال كلمتها بمجلس الأمن الدولي: «هناك أوقات تضطر فيها الدول إلى اتخاذ إجراءاتها الخاصة».
وسارع الدبلوماسيون في جميع أنحاء العالم لتحليل مصداقية تهديد هالي، وحذر الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، من أن روسيا ستضرب هذه المرة واستدعى نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، جون هانتسمان، السفير الأميركي في موسكو، لينقل له التحذير بنفسه.
وقال وزير الدفاع جيم ماتيس، إنه من غير الحكيم للغاية أن يواصل الأسد استخدام الغاز المسلح.
وجمع عمال الإنقاذ من ذوي الخوذات البيضاء والأطباء المحليون أدلة وافرة على وقوع هجمات بالكلورين في سوريا، لكن التحقق من ذلك قد يستغرق شهور.
ومن جهته قال مدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، إن لدينا معايير قوية تمكننا من فهم ما يحدث في الغوطة بكل دقة.
وفي الوقت الذي يتم فيه ترك الولايات المتحدة وشركاؤها البحث عن أدلة تؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد، تحاول السفيرة هالي التفاوض على قرار جديد لوقف إطلاق النار ومراقبة استخدام الأسلحة الكيماوية.
واصدر متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، تقريرا به توصيات لحماية المدنيين من الأسلحة الكيماوية، كما يركز التقرير على زيادة الضغط على موسكو وطهران وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين ومعاقبة مجرمي الحرب.
وأقر مجلس النواب بالفعل تشريعا لفرض عقوبات على الأسد بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها في سوريا ووقف تدفق الأسلحة المستخدمة في قتل المدنيين وأطلق على هذا التشريع اسم «قيصر» نسبة للمصور العسكري السوري الذي قام بالتقاط 55 ألف صورة توثق جرائم التعذيب التي يرتكبها نظام الأسد تجاه المدنيين، ويفضل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب كوريركز، التركيز بشكل أكبر على التحقيق في جرائم الحرب.
ومن جانبه قال هادي البحرة، من لجنة المفاوضات السورية للمعارضة: إن الأسد يتحدى إدارة ترامب، مضيفا طالما أن النظام يستطيع مواصلة القصف دون عواقب، فلن يجلسوا أبدا على طاولة المفاوضات.
وفي مقال كتبه توم كوتن، عضو بمجلس الشيوخ الأميركي، قال فيه، إن عدم استجابة الولايات المتحدة لاستخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا سيجعل الأمر يمتد إلى خارج سوريا، ومع استمرار استخدام العنف وارتكاب جرائم ضد المدنيين فإن تدفق اللاجئين سيزداد والأوضاع ستزداد سوءا ولن تنتهي الحرب أبدا.

https://www.washingtonpost.com/opinions/global-opinions/will-trump-let-assad-get-away-with-using-chemical-weapons-in-syria/2018/03/18/56a61740-29ed-11e8-b79d-f3d931db7f68_story.html



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023