بالرغم من قوة الدبلوماسية الأميركية تضمن لها علاقات قوية مع أغلب دول العالم إلا أن تلك العلاقات لم تكن أبدا قائمة إلا على المصالح أو التبعية المطلقة وهو ما لايضمن للإدارة الأميركية إستمرار تلك العلاقات.
وإن كان للولايات المتحدة حلفاء شبه دائمين نظرا لدوام المصالح بينهم فإن لها أيضا خصوم أبديين إلا أن ما يميز الولايات المتحدة في عداوتها للأنظمة والدول هي أن تلك الخصومة تجلب للإدارة الأميركية عدم الاحترام والتحقير وأحيانا السباب العلني في وسائل الإعلام فالرؤساء الأميركيين هم الأكثر عرضة للشتائم من قبل أعدائهم وهناك مواقف كثيرة مسجلة تثبت ذلك وقد يكمن السبب في ذلك لأن السياسات الأمريكية تتسبب كثيرا في تدمير دول وحضارات وتشريد شعوب بأكملها مما يضمن للإدارات الأميركية المتعاقبة إرث من الكراهية والعداء وعدم الإحترام من قبل الشعوب والأنظمة المتضررة من تلك السياسات.
ونرصد فيما يلي بعض المواقف التى تعرض لها مسؤلين أميركيين للأهانات:
عباس
الصحاف
عام 2003 مع بدء الغزو الأميركي للعراق، ظهر اسم محمد سعيد الصحاف، وزير الإعلام العراقي، والتصقت به كلمة العلوج التي وصف فيها الجنود الأميركيين والإدارة الأميركية.
تشافيز
في شهر مارس 2006 وجّه الرئيس الفنزويلي الراحل «هوغو تشافيز» كلامه إلى الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش قائلاً له في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي «أنت حمار، أيها السيّد خطر».
القذافي
معمر القذافي لم يكن يفوّت مناسبة لشتم أي من خصومه، وكان للولايات المتحدة وحلفائها نصيب فكان في كل مرة يجتمع بانصاره يردد معهم شعاره المفضل «طز مرة تانية بأمريكا وبريطانيا».
جونغ أون
الرئيس الأميركي الحالي «دونالد ترامب» لم يسلم أيضا من الإهانات أما الشتائم المنظمة فوجّهها حاكم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون»، واصفاً إياه بأنه «كلب مسعور» وبأنه «مجنون».
ولم تكن تلك النماذج إلا مثالا على ما تجلبه السياسات الأميركية على أفراد إدارتها وزعمائها من الإهانات والسب وزرع الكراهية تجاه الولايات المتحدة .