نقلت صحيفة «إندبندنت» عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» أن نحو 2500 لغة في العالم مهددة بالاندثار.
حيث إن بعض تلك اللغات لا يتحدث بها سوى 30 شخصا فقط، وأن 50% من اللغات المنطوقة في العالم حاليا ستنقرض. وأوردت من بينها واحدة فقط في المنطقة العربية.
«اليونسكو» استخدمت في تحديدها للغات المهددة بالاندثار 5 معايير أوجزتها الصحيفة البريطانية في التالي:
1- لغة معرضة للخطر، وهي التي يتحدث بها معظم الأطفال لكن ضمن نطاق ضيق كأن يتعاملوا بها في حدود البيت مثلا.
2- لغة مهددة بالانقراض فعلا، وهي تلك التي لم يعد الأطفال يتعلمونها في المنزل رغم أنها لغتهم الأم.
3- لغة معرضة للانقراض بشدة، وهي التي يتحدث بها الأجداد والأجيال القديمة، ومع أن جيل الأبوين قد يفهمها فإنهما لا يتحدثان بها مع أطفالهما أو فيما بينهما.
4- لغة معرضة للانقراض بشكل كبير، وهي عندما يكون أصغر المتحدثين بها هم الأجداد و كبار السن لكن حديثهم بها يكون في أوقات وجيزة أو نادرا ما يتحدثون بها.
5- لغة مندثرة، وهي التي لم يعد يتحدث بها أحد.
ونظرا لصعوبة سرد اللغات المهددة بالانقراض كلها بالتفصيل، فقد آثرت الصحيفة البريطانية ذكر 25 منها فقط، واللافت في القائمة أنها تضمنت لغة «نفوسي» التي يتحدث بها نحو 240 ألف شخص في ليبيا.
و«نفوسي» لغة آفرو آسيوية يتحدث بها أساسا أهالي جبال نفوسة في شمال غربي ليبيا، ويعود آخر ظهور لمخطوطة نفوسية قديمة إلى القرن الـ12 قبل الميلاد.
وهناك لغة «الفريزية الشمالية» في ألمانيا التي لا يتحدث بها سوى 10 آلاف شخص.
واللغات المهددة بالانقراض في أوروبا والأميركيتين كثيرة، من بينها «السامي الشمالية» في السويد وفنلندا والنرويج وروسيا، ولغة «اللومباردي» في إيطاليا وسويسرا، وأيضا لغة «الليمبورجياني» في ألمانيا، ولغة «الغالية» في إيرلندا، ولغة «الكورنيش» في بريطانيا ولغة «الباسكية» في فرنسا.
وفي الأميركيتين شملت القائمة لغتي «الشوكتاو وأوجيبوي» في الولايات المتحدة ولغة «الويتشي» في الأرجنتين وبوليفيا و«الكويشوا» في بوليفيا، و«الغواراني» في بارغواي والأرجنتين.
وهناك لغة «ويراجوري» في أستراليا التي لا يتحدث بها سوى 30 شخصا فقط، ولغة «البالتي» في الهند وباكستان.
