تمكن مسؤولو نادي الزمالك، من التوصل لاتفاق مع عبدالله السعيد، صانع ألعاب فريق الكرة بالنادي الأهلي، من أجل ضمه «للقلعة البيضاء»، اعتبارًا من الموسم المقبل.
وشهدت الفترة الأخيرة، أزمة داخل الأهلي؛ بسبب التجديد لعبدالله السعيد؛ بعد خلاف بين الإدارة واللاعب حول المقابل المادي، قبل أن يتصدر مشهد توقيع اللاعب، للغريم التقليدي، الزمالك.
وبعد أنباء التوقيع للزمالك، وبتدخل من تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة الرياضية السعودية، وتقديم الدعم المالي لعبدالله السعيد، أعلن النادي رسميًا تمديد عقد اللاعب.
وكشف مرتضى منصور، رئيس الزمالك، في مؤتمر صحفي، عن عقود عبدالله السعيد، التي وقع عليها، للانضمام للنادي، ليقرر النادي الأهلي، عرض اللاعب للبيع أو الإعارة بنهاية الموسم، كإجراء «تأديبي»، حسبما وصفه سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة «بالأحمر».
وبعد كشف الزمالك، عن عقود توقيع عبدالله السعيد، نستعرض في التقرير، 3 أخطاء وقع بها الزمالك، بسبب تلك الصفقة.
المبلغ
أولى الأخطاء التي وقع بها مسؤولو نادي الزمالك، هو الكشف عن المبلغ الذي كان سيحصل عليه عبدالله السعيد في حال انتقاله للزمالك، المقدر بـ40 مليون جنيه، وهي قيمة عقد غير مسبوقة في الدوري المصري.
ويعد أكبر عقد في نادي الزمالك، لنجوم الصف الأول، كأحمد الشناوي وطارق حامد، يبلغ أقل بأضعاف من الرقم المعلن عنه لعبدالله السعيد.
وبعد الإعلان عن اعتزام النادي، تقديم 40 مليونا، للاعب مصري يشارك في المنتخب، تتساوى قيمته بأحمد الشناوي وطارق حامد، وغيرهما، قد يتسبب ذلك في حدوث فتنة بين لاعبي «الأبيض»، ومن ثم يؤثر على تركيزهم في المرحلة المقبلة، ويتأثر الفريق بشكل عام.
ففي حالة إتمام الزمالك، التعاقد مع عبدالله السعيد، كان يعد ذلك بمثابة التقليل من شأن لاعبي «الأبيض» الأساسيين.
وقد تمثل قيمة صفقة عبدالله السعيد، أزمة مستقبلًا في الزمالك، عند محاولات النادي لتجديد عقود اللاعبين، فمن المحتمل أن يطلب منهم مبالغ مضاعفة، مستغلًا موقف صانع ألعاب الأهلي.
التعاقد المبكر
مما لا شك فيه، أن عبدالله السعيد من أفضل لاعبي كرة القدم في مصر، ويقدم فائدة كبيرة لصفوف الفريق الذي يؤدي معه، كما أسهم اللاعب في جلب العديد من الانتصارات، والبطولات، للأهلي خلال السنوات الأخيرة.
عدم تعاقد الزمالك مع عبدالله السعيد، وتجديد عقد اللاعب مع الأهلي، أربك حسابات «ميت عقبة»، وفقدوا فرصة وجود لاعب مهم ضمن صفوف فريقهم، وقد يكون ذلك لخطأ وقعت به إدارة مرتضى منصور.
ويعتبر التفاوض المبكر بين عبدالله السعيد والزمالك، من الأخطاء التي ارتكبها النادي، كونها جاءت في الوقت الذي لم ينته به الأهلي من مفاوضات التجديد مع اللاعب.
فكان من الأفضل، بعد توصل مسؤولي الزمالك، لإقناع عبدالله السعيد بارتداء «التيشرت الأبيض»، الانتظار على توقيع العقود، حتى نهاية محاولات الأهلي، لإقناع صانع ألعاب الفريق بالبقاء؛ إذ تسبب التوقيع في إشعال غضب مسؤولي «الأحمر».
غضب مسؤولي الأهلي، بعد انتشار أنباء توقيع السعيد للزمالك، تسبب في خضوعهم لطلبات اللاعب المادية، سبق ورفضوها، وطلب مساعدة من تركي آل الشيخ للتدخل وحل الأمر، مما انتهى بتجديد تعاقد اللاعب للأهلي، وخسارة الزمالك خدمات لاعب بحجم عبدالله السعيد.
تعاقد غير سليم
أخل مسؤولو نادي الزمالك، بأحد الشروط بالتعاقد مع عبدالله السعيد، وهو خطأ تسبب في ضعف موقف «الأبيض»، في المطالبة بحقوقه.
وتفرض لوائح اتحاد الكرة، على الأندية التي تتفاوض مع لاعبين من أندية أخرى، مخاطبة مكتوبة إلى النادي الذي يضم اللاعب، وكذلك مسؤولي «الجبلاية»، بالتوقيع، وهو ما لم يقم به الزمالك، وظل الأمر سرًا، حتى موعد المؤتمر الصحفي.
وكشف مرتضى منصور، خلال المؤتمر الصحفي، أن عقد عبدالله السعيد، يتضمن بندا بشرط جزائي «خيالي»، قيمته 100 مليون جنيه، يلتزم بدفعه الطرف الذي يتراجع عن العقد، وهو حق قد يفقده النادي، في حالة ثبوت عدم شرعية التعاقد مع لاعب الأهلي.