شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الشعب ينتصر على السيسي في معركة «اللجان الخاوية».. ومراقبون لـ«رصد»: عنوان ثورة صامته

أحد المشاركين في الانتخابات الرئاسية وحيدا أمام احدى اللجان

لليوم الثاني على التوالي، عزف أغلبية الشعب المصري عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها السيسي مع أحد مؤيديه موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد،  في مشهد وصفه مراقبون بأنه عنوان لثورة صامته داخل صدور الشعب المصري.

وتوقع الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولجيا بجامعة حلوان، والناشط السياسي، أن لا تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية الـ20٪، واعتبر أن عزوف الناخبين قد يكون المنافس الوحيد للسيسي في تلك الانتخابات، وإن كان توقعع أن يتمتع السيسي بقدرة تمكنه في اللحظة الأخيرة من حشد الناخبين بصورة ترفع معدلات الإقبال، ومن ثم هزيمة منافس العزوف، قائلا:«الشعب أعلن عن كلمته عبر ترك اللجان دون ناخبين لتكون خاوية».

وأرجع  القزاز توقعه إلى القياس على الانتخابات التشريعية الأخيرة، وقال: «المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2015 لم تتجاوز 28٪، رغم حرص العديد على المشاركة بها مقارنة بالانتخابات الرئاسية لما قد يحصل عليه من خدمات خاصة وعامة من نائب الدائرة».

وأضاف في تصريح لـ«رصد»: «لا توجد أي  منافسة قوية تحفز الناخب على التصويت في الانتخابات الحالية كما أن مؤيدي السيسي أنفسهم يرون أنه ناجح ناجح، وبالتالي لا حاجة لنزولهم للتصويت، ويفضلون قضاء إجازة الانتخابات التي تمنحها الحكومة مع أسرهم».

اللجان الانتخابية بدون ناخبين

مشاركة متدنية 

وتوقعت دراسة ميدانية أجراها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام (تكامل مصر) نسبة مشاركة متدنية غير مسبوقة قد لا تتعدى 2.6% في انتخابات الرئاسة المصرية التي يتم إجراؤها منذ أول أمس  الاثنين و حتى الغد الأربعاء، وذلك وسط حالة من العزوف الشعبي لأسباب بينها أن نتيجة الاقتراع محسومة سلفا للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

وأفادت الدراسة – بأن هذه النسبة التي انخفضت بشكل ملحوظ عما كانت عليه في انتخابات 2014 (التي بلغت نسبة المشاركة فيها 10%) صاحبها انخفاض في نسبة مشاركة الفئات العمرية التي تقل عن 45 عاما إلى 22% من المشاركين.

و أوضحت الدراسة تغيرا في نسب مشاركة المنتمين للكتل السياسية المختلفة، حيث انخفضت معدلات المشاركة ضمن النسبة المحتملة لمؤيدي حزب النور والمنتمين للتيارات اليسارية والليبرالية والكتلة المسيحية، في حين ارتفع معدل المشاركة ضمن النسبة المحتملة لمؤيدي نظام حسني مبارك نتيجة ارتفاع معدل مشاركة كبار السن.

وبحسب الدراسة، فقد انخفض معدل مشاركة الكتلة المسيحية المحتمل من 1.5 مليون مشارك في انتخابات 2014 إلى أقل من ستمئة ألف مشارك محتمل في انتخابات 2018.

وأظهرت الدراسة ارتفاع الإحساس بعدم أهمية الصوت الانتخابي، وكذلك الإحساس بأن النتيجة محسومة مسبقا في انتخابات 2018، كسببين رئيسيين لعزوف الناخبين عن المشاركة بلغت نسبتهما 96% و93% على التوالي، إضافة إلى ارتفاع معدل الإحساس بعدم أهمية الانتخابات (87%)، ثم ارتفاع الإحساس بعدم شرعية الانتخابات (67%).

ثورة مكتومة

ومن جانبه اعتبر ممدوح حمزة الناشط السياسي تلك الحالة بـ«الثورة الصامتة» التي تعبر عن حالة غضب في بركان شعبي يمكنه أن يثورة في أية لحظة.

حمزة أوضح في تصريح لـ«رصد» أن «سياسية التحدي التي يفرضها السيسي أمام الشعب المصري واعتبار نفسه أنه الأفضل والأكثر عقلانيا، دفع العديد من المواطنين الغير مسيسين إلى العزوف عن الانتخابات، حيث أنهم يرون أن صوتهم لا تاثير له وأن الحاكم الحالي يتفرد بكل شئ دون الوضع في الاعتبار أراء شعب فهو يراهم مجرد مجندين ليس عليهم سوى تنفيذ الأوامر».

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023