تداولت المواقع الإلكرونية التابعة للنظام صور موظفين في لجنة انتخابية بمركز قويسنا، في المنوفية، يستقبلون من وصفوهم بـ«وفد من الكونجرس الأميركي بابتسامة عريضة»، وتبين أنها مسرحية هزلية نسجها النظام.
وظهر كل من «ساشا وآندي» وهما يؤديان وصلة رقص، أمام اللجنة، ويلتقطان الصور مع قوات تأمين اللجنة، ومع النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وتم نشر صور أكلهم الفطير والأكل المصري.
وأفادت صحيفة «مصر العربية» بأن الوفد المزعوم لا يمثل الكونجرس ولا ينتمي له من قريب أو بعيد.
وقالت وسائل إعلام النظام، مثل أخبار اليوم، إن الوفد يتكون Andy Brane وهو مراقب من الكونجرس على حد وصفهم وSasha Toperich الذين وصفوه بالمدير التنفيذي بـكلية الدراسات الدولية المتقدمة SAIA التابع لجامعة John Hopkins على حد وصفها أيضا.
وتبين أن «ساشا دوربيتش» ليست مديرا تنفيذا في كلية الدراسات الدولية المتقدمة التابعة لجامعة جونز هوكينز الأميركية؛ حيث لم ترد أنباء عنه أو تعريف به داخل الموقع الرسمي الذي حرص على التعريف بقيادات هذه المدرسة الذين لم يكن من بينهم ساشا، وتبين أنها أحد أعضاء مؤسسة تسمى مبادرة حوض البحر الأبيض المتوسط، يرعاها كل من مؤسسة «أميركا- البوسنة» ومركز العلاقات عبر الأطلنطي الذي يعرف نفسه على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأنه جزء من كلية الدراسات الدولية المتقدمة التابعة لجامعة جونز هوكينز، بحسب مصر العربية.
تمتد علاقات ساشا بالنائبة داليا يوسف إلى مايو 2017؛ حيث نشرت مؤسسة The World Youth Leadership Network صورة للقاء بين النائبة داليا يوسف وساشا، الصفحة ذاتها نشرت لقاء آخر لساشا مع وزير الصناعة والتجارة طارق قابيل في فبراير 2017.
وكان ساشا توبريتش ظهر مرتين في لقاءات مع الإعلامي أسامة كمال في برنامجه «مساء دي إم سي»، واللقاء الأول في 9 مايو من العام الماضي حول سياسات ترامب تجاه الشرق الأوسط واللقاء الثاني في سبتمبر للتعليق على كلمة السيسي في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
يرتبط آندى برنر بعلاقة صداقة مع ساشا بحسب ما توضحه الصفحة الرسمية لآندي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، آندى يعرف نفسه على حسابه كونه مهتما بمساعدة القادة لإيجاد السلام في العالم خاصة الشرق الأوسط ويوضح أنه يعمل على مساعدة قاد الكونجرس والمؤسسات الكبرى في إيجاد حلول لمشكلاتهم، غير أنه لم يشر أنه تابع لأي مؤسسة.
ويسعى النظام لاعطاء الانتخابات أي مصداقية أو إيحاء بحقيقتها عن طريق الاستعانة بمنظمات تابعة له؛ لمواجهة انعدام نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تنتهي اليوم.