انتهى معسكر منتخب مصر، الذي أقيم بداية من يوم 19 من شهر مارس الجاري، بنهاية مباراة «الفراعنة» أمام المنتخب اليوناني، التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي.
وتلقى منتخب مصر، الخسارة بهدف نظيف أمام اليونان، في ثاني مبارياته الودية خلال المعسكر الذي أقيم في سويسرا، في إطار الاستعدادات للمشاركة في نهايات كأس العالم، روسيا 2018.
وخسر منتخب مصر، المباراة الثانية على التوالي، في معسكر سويسرا، بعد الهزيمة التي تلقاها أمام البرتغال، في اللقاء الأول، بهدفين مقابل هدف.
وعلى الرغم من الخسارة التي تلقاها منتخب مصر في مباراتي معسكر سويسرا، إلا أن هناك 3 أسباب تدعو للتفاؤل بعد المعسكر، نستعرضها في التقرير.
الاستفاقة
تراجع الأداء والنتائج في معسكر منتخب مصر في سويسرا، سيكون دافعا كبيرا للاستفاقة للاعبين والجهاز الفني، بعد موجة الدعم والتمجيد خلال الأشهر الأخيرة، عقب حسم التأهل إلى نهائيات كأس العالم.
وسادت حالة من الفرحة في شوارع مصر، بتحقيق الإنجاز التاريخي، بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، بعد غياب 28 عاما، وهو ما يعد «حلمًا»، بالنسبة لوصف الجماهير.
حالة الفرحة قد تضع الغرور في قلوب اللاعبين والجهاز الفني بالمنتخب الوطني، وكأن المهمة حُسمت، ولكن يبقى أمام «الفراعنة» مهمة أكبر، بالظهور الطيب في كأس العالم.
الخسارة والأداء المخيب، والانتقاد، يدفع الجهاز الفني لإحكام سيطرته، ونسيان أجواء الاحتفالات، وفرض الجدية على المنتخب، للاستعداد لكأس العالم، وهو أمر إيجابي يدعو للتفاؤل بالظهور الجيد في روسيا.
الخسارة بعدها فوز
منذ تولي الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، المسئولية الفنية، ويواصل «الفراعنة» تقديم العروض المتواضعة في اللقاءات الودية، ولكن بعدها يعود ويحقق نتائج إيجابية، وتمكن من تحقيق نجاحات مع الفريق.
فكان منتخب مصر تلقى هزيمة مؤلمة أمام نظيره الأردني، خلال شهر يناير من العام 2016، بهدف نظيف، في اللقاء الودي الذي خاضه من أجل الاستعداد لمواجهة نيجيريا الصعبة، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية.
وتوجهت أسهم الانتقادات الحادة للجهاز الفني للمنتخب، وطالب رموز إعلامية بضرورة إقالته، إلا أن المدير الفني، قدم مباراة جيدة وحقق نتيجة إيجابية أمام نيجيريا، بالتعادل بهدف لكليهما، خارج الديار.
وفي اللقاء التالي، بعدها بأسبوع، استضاف منتخب مصر، نيجيريا في القاهرة، وحقق فوز ثمين، بهدف نظيف، أسهم كثيرًا في التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، الجابون 2017، بعد غياب عن آخر 3 نسخ.
وقبل مباراة منتخب مصر، أمام غانا، التي شهدت الكثير من الخوف والقلق، وسط ذكريات الهزيمة بـ6/1 الشهيرة، خاض «منتخب الساجدين»، مباراة ودية أمام غينيا، وتعادل الفريقان، بأداء مخيب لأبناء هيكتور كوبر، قبل أن يخسر «الفراعنة»، في الوية التالية أمام جنوب أفريقيا، ليعود بعدها ويفوز بثنائية، غير متوقعة، على غانا، أسهمت أيضًا في الوصول للمونديال.
خسارة المنتخب في المباراة الودية قبل الأحدث المهمة، تدعو للتفاؤل بعد الخسارة أمام البرتغال واليونان، قبل المشاركة في كأس العالم.
الكشف عن الثغرات
معسكر سويسرا ساعد المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر، على الكشف عن ثغرة خطرة، في دفاعات منتخب مصر، والتي تتمثل في الكرات العرضية.
وتلقى مرمى منتخب مصر، 3 أهداف خلال مباراتي البرتغال واليونان، بواقع هدفين في اللقاء الأول، وهدف واحد في الثاني، وجميعها من كرات عرضية.
وبات مؤكدًا أمام الجهاز الفني لمنتخب مصر، ضرورة البحث عن حلول لحل أزمة الدفاع خلال المرحلة المقبلة، من أجل حماية الشباك خلال كأس العالم.