ردًا على الإجراءات المفروضة عليها عقب قضية تسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال، أمهلت روسيا بريطانيا شهرًا لخفض عدد دبلوماسييها على أراضيها حتى يساوي عدد الدبلوماسيين الروس في لندن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نقلته وكالة «فرانس برس» اليوم الجمعة، إنّ «على الطرف البريطاني بحلول شهر، ومن خلال الحد بالشكل المناسب من موظفيه، أن يخفض العدد الإجمالي لموظفيه في السفارة البريطانية في موسكو والقنصليات البريطانية في روسيا ليصبح مساويا تماما لعدد الدبلوماسيين والفنيين والإداريين الروس في المملكة المتحدة».
واليوم، أعلنت الخارجية الروسية طرد 18 دبلوماسيًا يمثلون تسع دول من أراضيها، وهم (دبلوماسيان إيطاليان، أربعة بولنديين، ثلاثة ليتوانيين، اثنان هولنديان، ثلاثة تشيكيين، واحد من فنلندا ولاتيفيا والسويد وإستونيا)؛ ردًا على إجراء مماثل اتخذته 28 دولة أوروبية تضامنًا مع بريطانيا.
وتوعّدت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» أمس الخميس روسيا بمزيد من الإجراءات بعد قضية محاولة اغتيال العميل.
تفتيش الطائرة
في سياق متصل، تداولت أنباء عن تفتيش السلطات البريطانية على طائرة روسية تابعة لشركة «آيروفلوت» في مطار لندن؛ ما اعتبرته الخارجية الروسية عملًا استفزازيًا، وقالت إنّ تصرفات الشرطة البريطانية تشير إلى سعيها لتلاعبات دون شهود؛ لكن الشرطة البريطانية سارعت بنفي التفتيش.
وأعلن وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» أمس الخميس أنّ بلده ستستدعي السفير الأميركي وستغلق القنصلية الأميركية في سان بطرسبرج، كما ستطرد 60 دبلوماسيًا أميركيًا؛ ما أثار غضب البيت الأبيض، معتبرًا أنّ القرار «خاطئ ويُعدّ مؤشرًا لتفاقم العلاقات أكثر بين البلدين».
