قال وزير الدفاع التركي «نور الدين جانيكلي»: «بما أنّ خطر تنظيم الدولة انتهى إلى حد كبير، لم تعد هناك أرضية مشروعة لتدخل فرنسا أو أي دولة أخرى عسكريًا في سوريًا»؛ و«إذا اتخذت فرنسا خطوة بذلك فستكون غير مشروعة؛ بموجب القانون الدولي، وبمثابة احتلال»، كما نقلت عنه وكالة «الأناضول».
من جهته، خاطب رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» اليوم السبت الرئيس الفرنسي: «من أعطاك صلاحية تحقيق مصالحة بين تركيا وتنظيمات إرهابية؟ من كلّفك بهذه المهمة؟»، وتابع أنّ «تركيا لا تفاوض ولا تصافح الإرهابيين، وإنما تجتثهم من جذورهم، عقدنا العزم وقررنا القضاء على الإرهاب بالكامل في كل أنحاء البلاد على غرار عفرين ومنطقة درع الفرات».
وأضاف: «إذا كان ماكرون يريد أن يكون حَكَمًا بين التنظيمات الإرهابية ليتفض؛ فتركيا لن يكون لها أي تواصل مع الإرهابيين»، متسائلًا «هل تريد فرنسا أن يعيش الشعب السوري الظلم نفسه الذي عانى منه الجزائريون من قبل؟ بالنسبة لنا، كل التنظيمات التي تظلم السوريين في كفة واحدة».
وأمس الجمعة، رفضت تركيا أي وساطة فرنسية لإجراء حوار بينها ومليشيات «قوات سوريا الديمقراطية»، التي استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ممثلين عنها يوم الخميس الماضي في قصر الإليزيه.
وفي هذا الشأن، يتصاعد الخلاف بين تركيا وفرنسا، التي أكّدت أمس أنّها لا تنوي القيام بأي هجوم عسكري جديد في شمال سوريا خارج إطار التحالف الدولي ضد «تنظيم الدولة»؛ ردًا على قول مسؤولين أكراد بعد لقائهم ماكرون إنّ باريس تنوي إرسال «قوات جديدة» إلى شمال سوريا.