استنكرت حركة حماس القرار الذي اتخذته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) بإعادة تدريس ما يعرف "الهولوكوست" في مدارسها ووصفته بالجريمة التي تستهدف قضية اللاجئين وشطب حق العودة.
وقالت الحركة في بيان لها: إن مكتب شؤون اللاجئين يرفض هذا القرار، ويدعو الرئاسة العامة في وكالة "الأونروا" للتراجع عن هذا القرار والتوقف عن تمرير مشاريع مشبوهة ضمن الخدمات التي تقدّمها للاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم.
وأضاف البيان يرى المكتب أن طلاب مدارس "الأونروا" ليسوا بحاجة إلى مادة إثرائية حول المحرقة اليهودية، بقدر ما هم بحاجة إلى إعادة تدريسهم مادتي تاريخ وجغرافية فلسطين كمواد أساسية وليست إثرائية، ومن حقهم أن يتعرفوا على المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى الآن.
ودعا البيان كافة التيارات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني واللجان الشعبية والأهلية واتحادات الموظفين في "الأونروا" إلى مواجهة هذه المشاريع المشبوهة ورفضها، والضغط على إدارة "الأونروا" لإعادة تدريس مادتي تاريخ وجغرافية فلسطين.
وحذر البيان من خطورة هذا القرار الذي يضع الشعب الفلسطيني أمام تحديات كبيرة ومنها كيفية الحفاظ على مؤسسة "الأونروا" كشاهد دولي على النكبة، ومحاربة كل المشاريع التي تستهدف الحق في العودة، والعمل من أجل محاربة المفسدين في هذه الوكالة، لتكون مؤسسة صالحة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وليست في خدمة طبقة معينة أو مشاريع خارجية.