قال وائل قنديل – الكاتب الصحفي ومدير تحرير جريدة الشروق- أنه "على كل الأطراف في مصر أن تتحرك من الآن لمنع حريق قد يندلع بعد ٤٨ ساعة لو استسلم الكل لإغواء المناطحة والتصادم"، مشيرا إلى أن "جماعة الإخوان المسلمين وحزبها مطالبان قبل غيرهما بدور أكبر في درء خطر داهم كبير يلوح في الأفق".
وأوضح قنديل -في مقال له اليوم بصحيفة الشروق- أنه لا يكفى أن يمتنع الإخوان عن المشاركة في فعاليات الجمعة المقبلة، بل عليهم دور أكبر فى إزالة الاحتقان التى تتجمع فى سماء مصر هذه الأيام، مشيرا إلى أن هناك نذر خطر كثيرة تلوح في الأفق.
وأضاف: "ليس الإخوان وحدهم مطالبين بالتحرك العاجل لوأد الأزمة في مهدها، إذ أن من المهم أن يبادر رئيس الجمهورية بدعوة كل الأطراف للجلوس على مائدة واحدة، للخروج من هذا المأزق، الذي يعد التهديد الأكبر للدولة المصرية وثورتها فى الوقت الراهن".
كما اشار الي أن على رموز وقيادات القوى المدنية مسئولية سياسية وأخلاقية فى الحفاظ على «أنسنة» الصراع قبل أن يتخذ طابعا منفلتا غير عقلانى، ومشيرا الي ان الدستور الذى يكتب الآن تحول إلى لغم يوشك أن ينفجر فى وجوه الكل، خصوصا مع هذه الحالة من الرغبة فى الاحتراب إلى ما لا نهاية من قبل أطراف عدة، وعليه فإن المطلوب أن تلتقى القوى الوطنية على أرضية واحدة، لإجراء نوع من المكاشفة والمصارحة، فمن أخطأ يعتذر ويحاسب.
وأوضح قنديل ان وسط هذا الضجيج والصخب الكل خاسر، والفائز الوحيد هو نظام مبارك الذى بدأت رموزه تخرج من أحراشها وتهاجم المدينة فى جنح الظلام، وقريبا لو مضت الأمور على هذا النحو ستأتى فى وضح النهار، طالما هناك حملان قد تقبل بالتحالف مع الذئاب لكى تنتصر على شركائها السابقين.
