كشفت السلطات الأميركية، عن هوية المشتبه بها في حادث إطلاق النار في مقر «يوتيوب» الرئيسي بولاية كاليفورنيا، والذي أسفر عن إصابة 3 أشخاص من 1700 موظف بالشركة.
وتشير التحريات إلى أن الجاني، شابة إيرانية ارتكبت الواقعة اعتراضا على سياسات الشركة ضد قناتها، التي قالت إنها «منحازة وهادمة».
وأعلنت شرطة مدينة سان برونو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، العثور على جثة امرأة يشتبه في أنها وراء حادث إطلاق النار في مقر شركة «يوتيوب» الرئيسي في المدينة، والذي أسفر عن سقوط جرحى عدة، ووفاة المنفذة بعد إطلاقها النار على نفسها.
والمشتبه بها بحسب «NBC News» الأميركية، هي إيرانية الأصل، وتدعى «نسيم نجفي أقدم»، تبلغ من عمرها 39 عاما، قال والدها «إسماعيل» إنها عانت من حنق بالغ ورغبة في الثأر لما قالت إنه «اضطهاد من المنصة الشهيرة لمقاطع الفيديو الخاصة بها»، وتوقف المنصة عن مقاضاتها بمال مقابل مقاطعها المنشورة.
وامتلكت الشابة التي وصفت نفسها بأنها «ناشطة نباتية» مهتمة بحقوق الحيوان، قنوات على المنصة الشهيرة بلغات عدة بينها الفارسية والتركية والإنجليزية، احتوت أشهرها على 5 آلاف متابع.
وعبر قناتها، زعمت «نسيم» أنها أول فتاة فارسية تقوم بالترويج لـ«نظام حياة نباتي صحي» وتخصيص قناة للترويج لذلك، كما نشرت مقاطع موسيقية غريبة عبرت خلالها عن وجهات نظرها، ووقالت «نسيم» في أحد المقاطع: «يعمل يوتيوب على كبت صوتي لأنني أتكلم بالحق وأكشف الحقيقة للناس، ويحاول تقليل فرص عرض فيديوهاتي لأنه لا يوجد حرية رأي وتعبير في هذا العالم، ولأن أصواتنا تعارض ما تعمل من أجله الشركات الكبرى حول العالم».
وأكدت في عدد من المقاطع الأخرى أن «يوتيوب» يحاول محاربة محتواها الهادف، ومنع مشاهداته وتقليل فرص عرضه للمتابعين.
وبحسب موقع «Mercury News»، قال شقيقها «شهران»: «لقد واصلت القول إن يوتيوب قد دمر حياتها» وتابع: «لقد كانت غاية في الغضب».
وبحسب الأب، فقد أبلغ الشرطات أنها مفقودة قبل ساعات من وقوع الحادث، وأكد أنها كانت غاضبة للغاية من «يوتيوب»، صباح الثلاثاء، إلا أن عناصر الشرطة أبلغته أن «الأمر تحت السيطرة».
وقال الضابط من شرطة مدينة سان برونو، «إد باربريني»، إن المؤشرات الأولية تقول إن المشتبه فيها أطلقت النار على نفسها بعد إطلاق النار على العاملين بالشركة.
وأضاف الضابط أن الحادث أسفر عن إصابة 4 أشخاص على الأقل، مشيرا إلى أن الشرطة تواصل عمليات البحث في محيط وداخل مبنى الشركة. من جهته، أعلن مستشفى سان فرانسسكو العام، استقباله 3 مصابين في حادث إطلاق النار، أحدهم في حالة حرجة، فيما أكدت وسائل إعلام أن مستشفى «ستانفورد» استقبل 5 جرحى على الأقل.
ونشرت الشرطة، في وقت سابق، تحذيرا في موقع «تويتر»، طالبت فيه بالابتعاد عن المنطقة التي تقع فيها شركة YouTube، التي تملكها شركة Alphabet Inc في Google.
