أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن تثمر الجهود المبذولة لوقف العنف الدائر في سوريا وأن يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة وفق ما يقرره الشعب السوري.
وذكرت مصادر برئاسة الحكومة اللبنانية أن ميقاتي أبلغ الموفد الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي خلال لقائهما اليوم الأربعاء أن لبنان يدعم مهمته في العمل لإنهاء النزاع، ولكي تتوقف آلة القتل والدمار وتستعيد سوريا استقرارها.
وأكد ميقاتي التزام الحكومة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس منذ بدء الأحداث الجارية في سوريا لثلاثة اعتبارات هي الانقسام اللبناني الداخلي في مقاربة الموضوع السوري والاعتبارات التاريخية والجغرافية والاقتصادية بين لبنان وسوريا وعلاقة لبنان بالعالم العربي خصوصا.
وأوضح أنه بعد مرور الوقت تبين أن هذه السياسة التي كانت موضع انتقاد من قبل البعض باتت محط إجماع عربي ودولي يلمسه في كل اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها لأنها ساهمت في حفظ الاستقرار في لبنان وحمايته من تداعيات الأحداث السورية.
وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية تقوم منذ بدء الأحداث في سوريا بواجباتها بالتعاون مع المنظمات الدولية الإنسانية تجاه السوريين النازحين إلى لبنان، لافتا إلى أن استمرار توافد النازحين يقتضي مؤازرة أكبر من الدول العربية والأجنبية والمنظمات الإنسانية لأن لبنان غير قادر بمفرده على تحمل المزيد من الأعباء.
