كشفت مصادر دبلوماسية، أن وفدا مصريا سيتوجه إلى قطاع غزة قريبا؛ للبحث مع قيادة حركة حماس في تطورات المصالحة والأزمة على الحدود.
وقالت المصادر، لصحيفة «الحياة» اللندنية الصادرة اليوم الجمعة، إن رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل، كلف وفدا بالتوجه إلى غزة؛ للبحث في نزع فتيل الانفجار بين السلطة والحركة من جهة، وبين الحركة وإسرائيل من جهة ثانية.
وكان كامل التقى، الثلاثاء الماضي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، ورئيس الاستخبارات الإسرائيلية نداف أرغمان، في تل أبيب.
وقالت المصادر، إن عباس أبلغ كامل بأن الحل الوحيد هو تمكين الحكومة من تولي صلاحياتها الأمنية والقانونية والإدارية والمالية كافة في غزة.
وأفادت المصادر بأن الجانب المصري قلق من قيام السلطة باتخاذ إجراءات جديدة في غزة، وأن عباس أبلغ كامل بأن هذه الإجراءات ستتخذ في الوقت المناسب وليس الآن، وأنه يمنح الجانب المصري فرصة أخيرة لإقناع حماس بتسليم الحكم كاملا.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية كشفت أن مدير الاستخبارات الإسرائيلية أبلغ اللواء كامل خلال لقائهما، أن «مئات سيُقتلون في حال قيام الفلسطينيين باجتياز السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل»، وقالت المصادر إن الوفد المصري سيبلغ حماس بهذه التهديدات.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن «المصالحة الفلسطينية لم تعد قائمة»، بينما ردت حركة «فتح»، بأنها «قائمة وخيار حتمي».
وقال مصدر مسؤول في حماس: «لم تعد المصالحة قائمة فقد قتلها عباس (الرئيس الفلسطيني) بأفعاله».
وأضاف المصدر المسؤول -الذي فضل عدم الكشف عن هويته-: «لقد قدمت حماس كل ما لديها لإنجاحها، لكن للأسف، دون أن يجد عباس من يلزمه بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة»، بحسب الأناضول.